شظايا
شريف أحمد الأمين
تجمعات المهنيين .. اسقاطات المرحلة!!
■ خلال العام الثاني من عمر الثورة تباينت الأراء وتعددت المفاهيم حول دور تجمع المهنيين في المرحلة الحالية والتي جرت فيها مياه كثيرة تحت جسر الثورة منذ إندلاعها حتي صارت (ثورة ديسمبر) (مجهولة الابوين) منعدمة الهوية الكل يتمني تبنيها للتكسب مع عرق ودماء شهداءها الذين ضحوا بدمائهم لاجل الوطن وليس بغرض ان تعتلي وتنتفع ثلة وشرازم من معتوهي السياسة ومتسلقي المواقف المشهد السياسي بإسم الثورة والشهداء الأماجد!!.
▪️تجمع المهنيين في ذاته أصبح الأن مطية بعد ان كانت نشأته حدثاً ضخماً قاد من خلالها أحدي أكبر الثورات بالسودان مطيحاً بأطول نظام حكم بالبلاد بالرغم من ظهوره الخفي و(المستحي) عبر قادته الغامضين الا ان الرؤية المتفق عليها هو ظهوره بصورة لافتة كان ابان دعمه لـ (هبة) سبتمبر 2013م والتي مهدت لقيام ثورة ديسمبر 2018م.
▪️ماقاد لتلك المقدمة هو (استمراء) البعض في مواصلة التنفع والتكسب من دماء الشهداء بصورة غير أخلاقية تتنافي مع كل المبادئ السائدة ومنهم بعض تجمعات (الوهميين) الذين يدعون إعتباطاً علي انفسهم (مهنيين) في تبني كيانات هلامية تقف دون ساقين في مستنقعات أسنة تفوح منها رائحة الإنتهازية واستغلال المسميات وامتطاء أخر عربة في قطار الثورة بعد أن غدروا (بكمساري ومراقب) القاطرة!!.
▪️خلال الايام الماضية تشرفت بحضور أحدي الفعاليات بالوكالة الإعلامية الرسمية للدولة (سونا) والتي إستضافت إحدي المجموعات (المتحزلقة) بإسم تجمع جديد للمهنيين في (مسايرة ومحاكاة) للتجمع الأصل ولكن الاغرب في ذلك أن تلك المجموعة التي تنادي بالحريات لتجمعهم الجديد والاساءة بكل المسميات للنظام السابق والإدعاء بالمحافظة علي حقوق من يحاولون (ان يجرجروهم كالقطيع لمنظومتهم الجديدة من البسطاء) ماهم إلا واجهات من الصف الثاني والثالث و(الطيش) من عناصر العهد البائد والذين كانوا يتولون مناصب نقابية حتي سقوط النظام البائد ولكن (سرطان) حب المناصب (وسخانة ترك الكراسي النقابية) قادتهم للتنصل من معتقداتهم السابقة (للتمسح بجاه تجمع المهنيين الاصل لنسب مولودهم مجهول الابويين لكيانهم الممسوخ)!!.
▪️لكن لعبة (الاستغماية) التي يحاول بها ذلك التجمع اخفاء هويته لا يمكن ان تذر الرماد علي عيون الجميع وعلي أهدافهم (الخبيثة) للسيطرة علي تجمعات المهنيين بعدد من الهياكل والقطاعات مستغلين الفجوة وحالة الجفوة التي حدثت مؤخراً بين تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير من جهة وقطاعات واسعة من المواطنين من الجهة الاخري والتي ظهرت عقب عودة قيادات حركات الكفاح المسلح للخرطوم!!.
▪️ولكن الخطير في ذلك محاولة تلك المجموعات (مزدوجة الشخصية) التماهي مع الأحداث الراهنة للتغلل في العمل النقابي عبر واجهة التضامن والتحالف مع حركات الكفاح المسلح صورياً وتوجيه خطاب عاطفي للقطاعات المستهدفة تمنيهم باشواق ومكاسب كذوبة دون حياء لم يعطوها لتلك القطاعات المسحوقة ابان توليهم مقاليد الاتحادات المهنية التي ظلوا في رئاستها حتي سقوط النظام البائد!!.
▪️مايحدث من حراك تلك المجموعات ماهو إلا عملية (إعادة تدوير) لتلك القيادات البائدة للحزب المحلول تتمني ان تحل موقع تجمع المهنيين السودانيين تمهيداً لعودتها الي واجهة العمل النقابي عبر إستغلال قاعدت التجمع العريضة بهدف الكسب السياسي للنظام السابق وسرقة اهداف الثورة اعلامياً دون خجل بعد أن اقتلعتهم عنوة من سدة الحكم!!.
أخر الشظايا:
علي مسجل تنظيمات العمل التحرك سريعاً لوأد الفتنة وإيقاف (إسقاطات) تلك المجموعات غير الشرعية والذين باتوا يحركون الثورة المضادة من داخل الوكالة الإعلامية الرسمية للدولة ويؤلبون عن طريق الإعلام قواعد المهنيين ضد لجان تسيير الإتحادات الشريعية والتي تعمل وفق تكوينها القانوني، كما علي نيابة لجنة إزالة التمكين رصد نشاط ومخالفات تلك المجموعات والتي تتبني إنشاء كيانات موازية للجان تسيير الإتحادات المهنية المكونة من لجنة إزالة التمكين والمعتمدة رسمياً من الجهات الحكومية!.