شــــــــوكــة حـــــــــوت صــُراخ الـقــــــــراى
ياسرمحمدمحمود البشر
لم يكن القراى على علم بأن رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية عبدالله حمدوك قد قذف بملف السيرة الذاتية له والتى قدمها له وزير التربية والتعليم ليتم تعيينه مديرا للمناهج بوزارة التربية والتعليم السودانيه لأن مثل القراى يظن نفسه هو من أفضل الكفاءات ومن الذين وصلوا حد العلم الدنيوى والدينى وهو السودانى الوحيد الذى لا يشق له غبار وأراد أن يعلم أبناء الصف الخامس أساس الحضارة الأوربية ويرسم فى مخيلتهم لوحةمايكل أنجلو التى تجسد الذات الإلهية ليفسد بها عقيدة الأجيال القادمة وتفأجأ القراى بأن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قد عينه فى هذا المنصب ليكون بمثابة (قنطرة فى عود بَقِس) من أجل أن يتخلص من صداع الجهات التى جاءت بالقراى من أجل تنفيذ أجندة محددة.
ومن المضحك جداً أن القراى ذات نفسه لم يتمكن من مقابلة رئيس الوزراء إنما قام بلقاء فائز السليك المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء ويمكن القول أن فائز السليك هذا يمكن أن يكون من أحفاد القراى وإذا أراد الله أن يحط من شأن عبداً من عباده يجعله يقف على أبواب الملوك ويحتقر نفسه قبل الآخرين ومجرد عدم مقابلة حمدوك للقراى فإنه قد كتب عليه المذلة عند من عينه فى هذا المنصب وبذلك يكون حمدوك قد وقع على شهادة وفاة مدير المناهج أكاديمياً وسياسيا ويكون قد أحرج الجهات التى رشحته لهذا المنصب ولذلك نجده قد ذرف دموعاً حرى على خطاب إستقالته الذى تداولته الوسائط يوم أمس ويمكن القول أن إستقالة القراى جاءت برداً وسلاما على كل ذى بصر وبصيرة وليذهب غير مأسوفٍ عليه.
فإذا كان رئيس الوزراء لم يطلع على السيرة الذاتية للقراى فإن الشعب السودانى يعلم جيدا أن دكتور القراى قد أشرك بالله الواحد الأحد وكذب برسالة خير الناس محمد صلى الله عليه وسلم وتم الحكم عليه بالإعدام مع محمود طه فى عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميرى وتمت إستتابته وأعلن توبته ونجا من حبل المشنقة بأعجوبة بعد أن تم إعدام محمود محمد طه ولا يستطيع القراى أن ينكر هذا الماضى القريب أما مسألة أن تكون معارضا لنظام الإنقاذ فهذا لا يمنحك الحق أن تكون مسؤولاً فى حكومة الثورة وماذا قدمت أنت للثورة يا قراى حتى تكافأ بوظيفة ألم تكن من الذين يتابعون أخبار الثورة من الفضائيات.
قبل أن يتقدم المدعو القراى بإستقالته فقد صدر قرار إقالته من المنابر والمساجد والمصلين تمت إقالة القراى من قبيلة المعلمين الذين مدحوا الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم إحتفاءً وإحتفالاً بالإنتهاء من عمليات تصحيح الشهادة السودانية تمت إقالة القراى من قبل الشعب السودانى ومن أولياء الأمور أما مسألة إستقالته لا تتعدى كونها حنة فى تكرعين عجوز) لا قيمة لها وهى إستقالة فاقدة للشرعية وفاقدة للسند مكانها ذات المكان الذى وضعت فيه سيرتك الذاتية التى لم يطلع عليها حمدوك وكذلك إستقالته لم يطلع عليها لأنك مُقال بأمر الشعب.
نــــــــــص شــــــــوكــة
أما الأخوان المسلمون الذى إرتمى فى حضنهم حمدوك بحسب ما جاء فى خطاب القراى فإن الإسلاميين يرفعون حاجبهم الأيمن فوق مستوى الدهشة ويخفضون حاجبهم الأيسر دون مستوى التعجب ويقولون فى سخرية (ما خجلتنا يا القراى) لا يشرفنا أن نحتضن حمدوكم هذا ولا نفتح أحضاننا لمثله لأن الطيور على أشكالها تقع فحمدوك يشبه الجمهوريين والشيوعيون والبعثيين ولا يشرف الإسلاميين على الإطلاق ويبقى الإسلاميين فى خانة المتفرج على خيباتكم وعلى فشلكم فى حكومتكم (الإنتقامية) وغدا ستصرخون.
ربــــــــع شــــــــوكــة
الحمدلله الذى عافانا وأذهب عنا الأذى
yassir.mahmoud71@gmail.com