الناير: رفع السودان من قائمة الإرهاب لم ينعكس إيجابا على المواطن
الخرطوم :الوطن
أكد الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحقيق السلام الذي تم لم تنعكس نتائجها إيجابا للمواطن السوداني بأي حال من الأحوال.
وأشار د. الناير في تصريح صحفي الى السياسات الاقتصادية التي انتهجتها حكومة الفترة الانتقالية من خلال موازنة ٢٠٢١ وقال إنها لم تنحاز لمصلحة المواطن.
وتساءل د. الناير متى يشعر المواطن بالسعادة وأن دخله يفي باحتياجاته ويعيش حياة كريمة بصحتها وتعليمها ومأكلها ومشربها ومسكنها كما تساءل أيضا متى يشعر بأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وكذلك السلام التي تحقق يمكن أن تنعكس ايجابا علي حياته ومعاشه؟
واعتبر الناير السياسات المتبعة الآن من قبل حكومة الفترة الانتقالية سياسات تصب ضد مصلحة المواطن وقال أنها تؤدي الى تعقيدات اقتصادية تصعب معالجتها وحلها مضيفا بأن كل السياسات الخاصة بالدولة تلقي بأعباء كثيرة جدا على المواطن وترفع مستوى المعيشة بصورة غير مسبوقة .
وتوقع الناير ارتفاع معدل التضخم هذا العام الى أكثر من ٤٠٠٪ الى جانب مزيد من الارتفاع في سعر الصرف .
وتساءل د. الناير كيف يعيش المواطن السوداني في ظل الضغوط الكبيرة التي تمارسه الدولة على المواطنين مشيرا الى أن الدولة تفاجيء المواطنين في اول يوم من العام بارتفاع كبير جدا في أسعار الكهرباء ورسوم جديدة في مطار الخرطوم الى جانب زيادة في الضرائب وخدمات المرور داعيا الدولة أن تنحاز للمواطن المغلوب على أمره وأن تشكل حكومة كفاءات تستطيع أن تخرج بالبلاد من أزماتها الاقتصادية المتلاحقة كما على الدولة أن توظف امكانيات وقدرات البلاد لمصلحة المواطن السوداني وليس لمصلحة المجتمع الدولي.
ويرى المراقبون أن الحكومة بشعاراتها التعبوية وانشغالها بنفسها واض أنها لم تستعد الى ما بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وبالتالي يتساءلون ما الفائدة اذن من ازالة اسم السودان من القائمة السوداء والمواطن يعيش وسط كميات من الأزمات، زيادة في أسعار المحروقات وانعدام في الخبز والدقيق وصعوبة في المواصلات؟ وبالتالي رأوا أن العقوبات ما زال أثرها موجودا وتتأثر به المواطن.