آخر الأخبار
عمك تنقو..!

عادل سيدأحمد
الحلقة “5”
….. النُدماء……
عريس الغفلة،زميلنا في (الثانوي العام)،وإسمه “ولي الدين “..روى لنا قصة هذه التسمية..فقال إنَّ والدته كانت تعتقد في السيد إسماعيل الولي.
ولكن،والحكاية على لسانه،فإنَّ والده (الفاضل)،كان عربيداً..
(يتْكَرِش)من صلاة المغرب..
ثُم يستعجل صلاة العشاء،اِستعداداً ل(القعدة)مع شُلته،حتى الصباح..!.
حيث يأتي مُترنِحاً..
وأحياناً يقوده الجيران إلى منزله،حينما يكون (لَط)..!.
حتى جاءته (فيزا)
للسعودية..فاِغترب لمدة 22 عاماً..جُلها كان في المدينة المنورة.
الرجل اهتدى..
أطلق لحيته..وجاور الحرم..!
وبعد ال 22 عاماً،عاد واِستقرَّ في السودان.
أُقيمت له الولائم،من أهله وجيرانه.
ولكنه فوجيء – ذات يوم – بحضور (كبير الندماء القُدامي) إليه في بيته..
- قال له:الجماعة بيسلموا عليك..
-فسأله:الطيب شربة وين أسي؟! - فقال له:في مقابر فاروق..!
-والشلاع وين؟!.. - فقال له:راقد في (حمد النيل).
-سأله:دا اخوهو الكبير،ولا شنو..؟!. - فقال له:لا..دي المقابر،في أم درمان.
-ثم سأله:وين بشير كشحه..؟؟. - فقال له:في الرميلة..؟!.
-فقال:يا سلااااااااااام،
عايش مع عزيزة أُخته؟!. - فقال له:هو وعزيزة ووالدتهم حاجة أمنة، مدفونون في مقابر الرميلة..!،
ثُم أردف:إنت ما تجينا يوم الخميس..!.
تردد كثيراً..رغم إيماءته بالموافقة..
ذهب نديمه القديم..
وظل (الفاضل)يحوم بين المفاضلات..!.
وظل يردد في مضجعه:(أمشي..لا ما امشي)..!.
حتى تدخل (إبليس)،وحسم الحكاية..!.
فقرر الفاضل أنْ يتعامل مع إرثه القديم (الفضل)..!.


