آخر الأخباررأي

بقلم/احمد قرشي إدريس

الأمل في أرض كوش وتاسيتي العظيمتين تنضج مكوناته باقتراب تشكيل حكومة الأمل بقيادة بروف كامل إدريس. ‏

حكومة الأمل لا مفر من دعمها بقوة وثبات كي ننتقل إلى بيئة ستكون بفضل ولي النعم، أكثر قابلية للنهوض من وعث الحرب المأساوية.

توليفة البرهان- كامل هي الأنجع لإكمال مسار ي الحرب والإعمار ‏سيولد “إحكام سياسي” جديد على مبدأ الحرية للجميع بضوء نظام عدالة انتقالي
‏———


‏من أعظم فرص حكومة الأمل أن قيادتها فارهة باذخة في رؤيتها للحلول وممسكة بالعلاجات الناجعة مع دعم غير محدود من الرئيس البرهان وقيادة الجيش ومجلس السيادة . اجتماع توليفة البرهان – كامل في قيادة الدولة ستسمح حتما بتحريك مسارات إعادة البناء من ناحية وتكثيف جهود مواجهة بقايا الدعم السريع الممزق الجريح في دارفور وأنحاء كردفان.
‏لا يوجد في الأفق السياسي أي تخطيط لتسوية شاملة بسبب تمسك الأطراف الأخرى بوهم العودة إلى ما قبل الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣. وكأن مأساة المذابح والتدمير والتهجير والاغتصاب والمهانة البغيضة كانت فيلما سبنمائيا تطوى بإغلاق الستار. الحرب كفعل سياسي عن ذروة الصراع مستمر في دارفور وأنحاء من كردفان، والحكومة تكتمل لإنجاز متطلبات ملايين الناس. مواصلة الحشد العسكري والدعم وهي العملية الأقسى في تاريخنا تتم بعمل جبار تاريخي مع شح الموارد . المعجزة التي حققها الجيش وجهاز المخابرات والشرطة والمكونات الشعبية، عمل خارق ترى أرض السودان قانية مزهوة بشهدائها وجرحاها … شاهدا على أن ما مررنا به يجب أن يكون سببا في التغيير من إسراف القلة من “نخب المساح” كما عبر الشاعر حميد رحمه الله، في نشاط “الكلام الساكت” إلى الفعل الإيجابي.
‏أغلب الناس لا ينتظرون المعجزات بل انخرطوا في الدعم الذاتي لمناطقهم، وستقوم الحكومة بالانخراط معهم مالا وعملا لاستكمال أسس بدء حياة جديدة ترتكز على ضرورات الخدمات حاليا…الدولة ستبقى لأن الأغلبية من السودانيين مجمعة بذكاء فطري يتصل بطبيعة الإنسان في هذه الأرض، أن تدعم جيشها وتناهض الدعوات والعمل الذي لا يكل لتفتيت جيشها الذي خرج من الركام أقوى وأنضر. دعم الجيش هو بقاء فرصة الدولة في تخطي مشكلاتها والولوج إلى الاستقرار القائم على مؤسسات مستدامة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والإنسانية.
‏إن العهد السياسي الذي نبشر به يقوم على ضرورة عرض موثق لمركزية الحرية للجميع في الانتخابات المقبلة وقبلها لكل من يريد التوجه مدنيا لساحة الانتخاب مع وضع للأنظمة القانونية التي تكفل مقاضاة من أجرموا وانتهكوا القانون. الحرية للجميع تحفها صرامة الانضباط العام قانونا لتضمن تراجع الشنآن السياسي وتحدد أن أي ضغوط مهما كانت لن تجدي ولكن التحضير لما بعد الانتقال هو السبيل الوحيد للوصول للسلطة في المستقبل. في غضون ذلك تفتح النقاشات الجدية لبدء استيعاب وتعويض المجموعات المسلحة غير النظامية التي تشارك ببطولات وتضحيات كبار في منع انهيار بلادنا وتفتتها. الجيش خلد لأبنائه بامتصاص عبق شجاعات الأولين تهارقا وبعنخي وأماني ريناس وبأس المتأخرين من أبطالنا جميعا. يجب التحرك وعدم الاكتفاء بالتلقي الأعمى للمنتج السلبي من قلة فتات لا تحس بوجع الأوطان ونزيفها القاتل. الحوار السياسي والتفاكر حتى قيام الانتخابات لن يكون أبدا بين مكونات هلامية وأصوات ميتة تؤبّد لصراعات الموت والانتهازية حول السلطة. كل فريق لديه الرغبة في حكم السودان مستقبلا يجب أن يجمع صفوفه ويبدأ عمله السياسي وسط الناس. كلما تقدمنا في تحقيق الاستقرار في أغلب أنحاء البلاد سنقترب من التحول الأهم وهو وضع ترتيب دستوري لمستقبل الحركات المسلحة في دارفور وفي غيرها يحجم أي ضغوط على السلطة المركزية مستقبلا ووقف الأطماع غير المشروعة التي لازمت الأنظمة السابقة في التعامل مع الحقوق والواجبات

زر الذهاب إلى الأعلى