رأيغير مصنف

حتى لا يخسر الجيش

حتى لا يخسر الجيش

بقلم: بكري المدني

*على الرغم من الفارق في القوة والاستعداد إلا أن الجيش استطاع أن يحمي نفسه من غدر مليشيا الدعم السريع وأن يحدث فيها مع الأيام أكبر خسارة في القوة البشرية خلال الحروب المعاصرة.

*صحيح فقد الجيش عدد من قياداته ونفر من جنده وخسر بعض المواقع والمعدات لكن خسارته لا تقارن بخسارة بالمليشيا.

*الجيش حافظ على حرية وحياة قائده العام-هدف المليشيا المعلن -وحافظ على حياة وسلامة قادة صفه الأول كذلك وكل اعضاء هيئة القيادة والاركان بينما أصاب الجيش قائد أول وثاني الدعم السريع مع تكهنات بقتل أحدهما أو كليهما اضافة الى تأكيد قتل قادة من الصف الأول مثل على يعقوب و البيشي و شريا وغيرهم.

*مقارنة أيضا بين شهداء الجيش من الأفراد وقتلى المليشيا -نلقى الفرق شاسع-والمقارنة معدومة بين خانة المئات و الالاف لصالح الجيش طبعاً.

*فوق المكسب العسكري ظل الجيش محافظا على مكانته بين الناس وممثلة في مواقف المناصرة والتأييد وفي المقابل خسر الدعم السريع القليل الذي كان يملكه عند قليل من الناس!!

*حسنا-حتى يحافظ الجيش على مكسبه العسكري وحتى لا يخسر شعبيته عليه الذهاب للمفاوضات وذلك لأن مليشيا الدعم السريع التى لم تستطع أن تحدث الخسارة التى تريد في الجيش أحدثت اضعافها ولا تزال في صفوف المواطنين المدنيين!!

*لم يزل المواطنيين في كل السودان -عدا الدعامة-متمسكين بسند وحب الجيش ورفض وكراهية المليشيا ولكن قوة إحتمال انتهاكات المليشيا والصلابة أمام استهدافها بدأت تضعف والعشم الكبير في حسمها عسكريا أصبح يقل مقابل تنامى الاستجابة للتفاوض والبحث عن حل بعيد عما تبقى من أملاك وبيوت وعروض الناس!

*لم يعد الحيل يكفى حرب طويلة ولا الحال يحتمل هجرة جديدة ولا الحسابات تقبل قسمة مؤلمة بين العسكريين والمدنيين!!

*نقرأ المؤشرات بوضوح وننصح قادة الجيش بجنيف وإن طال المشوار فأسهم الحوار ترتفع اليوم مقابل الحرب ولا نريد لقيادة الجيش التي كسبت عسكريا أن تخسر سياسياً!!

زر الذهاب إلى الأعلى