رأي

كل الحقيقة

كل الحقيقة
عابد سيد احمد

وزارات ..حلاوة قطن !!

لا ادرى كيف نفسر وجود حكومة اتحادية بكاملها بالعاصمة الادارية بورتسودان وليس لها اجتماعات دورية لمجلس وزرائها ؟! هل تم تجريب الاجتماعات ووجدوا ان قيامها من عدمه مضيعة وقت مع الوزراء الموجودين ..وانه من باب التقشف تم منع الصرف على جلسات غير مثمرة ؟! ام ان القيادة العليا للدولة جمدت عمل مجلس الوزراء لحين انتهاء الحرب؟ وإن كانت الأخيرة فلماذا لاتعفيهم وكيف نجامل فى ظل ظروف البلد الاقتصادية الحالية وزراء غير مقنعين بل وناتى بهم الى بورتسودان ليتطلب وجودهم فيها توفير سكن لهم وللوكلاء والمدراء بجانب المطلوبات الاخرى … و كيف نتركهم هكذا يستمتعون بالمرتبات والمخصصات الكثيرة والكبيرة وهم لايؤدون عملا نلمسه أو جهدا نحسه؟ ولماذا لا يتولى البرهان بنفسه رئاسة الاجتماع الدورى لاهميته فى تفعيل الاداء ويكون مشتركا بين المجلسين لحين تعيين حكومة جديدة برئيس وزراء؟.كل هذه الأسئلة وغيرها تقفز الى الاذهان ونحن لا نسمع بانعقاد اجتماعات دورية لمجلس الوزراء ولا نحس بأثر لاغلب الوزراء فى مرحلة تتطلب ان تسير الدولة فيها بساقين ساق القيادة العسكرية القوى للحرب وساق الجهاز التنفيذى الفاعل الذى يخدم الناس خاصة وإن الولايات التى يوجد فيها التمرد محدودة جدا وان اغلب الولايات تعيش حياة عادية كما ان مناطق الحرب مثل الخرطوم والجزيرة توجد بها .حكومات الولايتين حاليا فى محليات امنة الشئ الذى يتطلب تضافر الجهود وتكامل الادوار بين المؤسسات والوزارت والعمل فى منظومة واحدة وفق رؤي وسياسات وبرامج متفق عليها واليات تنفيذ معلومة متابعة من المجلس الذى يقوم بالتقييم والتقويم باستمرار ولايتم ذلك إلا بالعمل الجماعى الذى يحتاج الى اجتماع الوزراء دوريا للمتابعة والمحاسبة فسياسة الجزر المعزولة لاتصلح فى ادارة دولة كما ان المشكلات التى نعيشها ونعانى منها فى ظل الظروف الحالية لاتحل دون الوقوف عليها وبحث الحلول لها وانجاز المعالجات بتكاتف الجميع فكرا وجهدا وامكانات فاننا نمر بمرحلة صعبه ومعقدة بحاجه الى حكومة بقامة تحديات المرحلة وقطعا ان الحكومة التى ليس بوسعها ان تجتمع فى مكان واحد بشكل دورى لتناقش خططها وتتابع تنفيذها حكومة لا تستحق البقاء فالان لانرى فى المشهد إلا الرئيس البرهان ومجموعة السيادى العسكرية بينما الجهاز التنفيذي أغلب وزرائه مثل حلاوة قطن جميلة المظهر …لكننا عندما نتذوقها لانجد شيئا وكذلك كثير من الولاة فى زمان الحرب نجدهم مولعين بالاعلام ويظنون ان الظهور الكثيف من خلال اجهزة الاعلام يبقيهم فى مواقعهم و عندما نبحث عن حقيقة الانجاز نجده مثل حلاوة قطن ايضا منظر ولا فائدة ملموسة فيه للناس لانه تم بسرعه للاغراض الاعلامية لتبقى الحقيقة اننا بحاجه الى حكومة كفاءات حقيقية بعيدة عن الارضاءت التى اقعدت بهذا البلد وجاءت بوزراء دخلوا وسيخرجون دون ان يتركوا أثرا يذكرهم به الناس وجاءت بولاة بعضهم همه فى زمان الحرب تغيير (عفش) مكتبه ومنزله وسيارته واخرون همهم ان تظهر صورتهم كل يوم فى الاعلام .. المهم عندهم الصورة تظهر و لا تغيب ولاننكر ان هناك من يعملون عملا مفيدا واضح الأثر فى حياة الناس بولاياتهم وهؤلاء لانظلمهم لذلك نحن مع وجود جهاز تنفيذى مقتدر وان تسير الحكومة بساقين قويين ويحتاج ذلك لمراجعه الوزراء والولاة والابقاء على من يناسبون المرحلة ومااقلهم واختيار جدد بمعايير تناسب المرحلة وتحدياتها ومطلوباتها فالتمهيد السليم لمرحلة الاعمار يبدا من هذه المرحلة ليعجل بالاعمار عقب انتهاء الحرب الوشيك ويجعل هناك ارضية يتم الاستناد عليها فى اعمار مادمرته الحرب والذى مااضخمه

حاشية:
نسأل الله لك عاجل الشفاء د. محمد طاهر ايلا فان كنت بعدت عن المناصب والواجهة إلا انك حاضر بيننا بما تركت من أثر فى حياة الناس فى البحر الاحمر والجزيرة فانهم يذكرونك كل يوم بما تركت

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى