رأي

شـــــــــوكة حــــــــوت

شـــــــــوكة حــــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر

“مؤتمر أولاد أبليس”

*أكملت الحكومة الفرنسية كامل عدتها وعتادها لعقد المؤتمر الوزاري حول الوضع الإنساني فى السودان يوم الإثنين الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٤ وإختيار هذا التاريخ لم يأت من باب الصدفة بقدر ما أنه تم تحديده بمرور عام على إندلاع الحرب فى السودان ومن الغريب حقاً أن هذا المؤتمر الذى سيعقد صباح اليوم لم تقدم فيه الدعوة للحكومة السودانية أو إخطار السفارة السودانية بباريس وبهذه الصورة تكون فرنسا قد اعلنت وصايتها على السودان أو انها لا تعترف بالحكومة السودانية بالرغم من التبادل الدبلوماسي بين السودان وفرنسا لذلك أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيان أدانت فيه إنعقاد هذا المؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس.

*وحتى لا نذهب بعيدا فإن الحكومة الفرنسية قد عقدت مؤتمر أصدقاء السودان فى العام ٢٠٢٠ الذى حضره رئيس الوزراء الأسبق عبدالله حمدوك وتم الإعلان فيه عن مساعدات مالية كبيرة للحكومة السودانية فى ظاهر الأمر أما فى باطنه كان المؤتمر يتحدث عن تقسيم ثروات السودان بين الدول الأوربية بموافقة رئيس الوزراء وحتى هذه اللحظة لم يتم دفع يورو واحد للحكومة السودانية حتى ذهب حمدوك وحكومته الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم وتبقى العبر فى مخرجات مؤتمر أصدقاء السودان الذى أكد للناس أن الجبل الفرنسى قد تمخض وولد (فأرأ).

*فالمؤتمر الوزاري حول السودان يجب ان نطلق عليه مؤتمر أولاد أبليس لأن مخرجات أحلام أولاد وبنات أبليس يكون خلاصتها متعة لحظية ولا تتمخض عنه شئ ….. إنما هى مجرد ترجمة لإحتياجات العقل الباطني الذى يجعل أولاد وبنات إبليس يضجعون مع الحالم فلذلك يكون مؤتمر أولاد أبليس بشأن السودان لا يتعدى كونه (حنة فى كرعين عجوز).

*على وزارة الخارجية الفرنسية أن تراجع مواقفها تجاه السودان وأن لا تنصب نفسها وصية على الحكومة السودانية وبالرغم من الظروف التى يعيشها السودان وشعبه إلا أن السودان يمرض لكنه لا يموت ولتضع فرنسا فى حسابها أن الدبلوماسية السودانية قادرة على إفراغ هذا المؤتمر من محتواه ولن يكون السودان لقمة سائغة للحكومة الفرنسية ويبقى أن تعرف فرنسا أين ومتى وكيف سيتم تنفيذ توصيات مؤتمر أولاد أبليس ومن هم الذين سيتسلمون التوصيات النهائية لهذا المؤتمر الذى سينعقد اليوم الإثنين.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*يجب أن تقوم فرنسا بإعادة النظر كرتين وأن تفكر فى إدارة الملف السوداني وفق الأهواء الفرنسية فالسودان لم يعد الحديقة الخلفية للحكومة الفرنسية.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

*هناك فرق كبير ما بين أولاد إبليس وبنات إبليس ومؤتمر باريس لكن تتطابق النتائج فى كل الأحوال.

زر الذهاب إلى الأعلى