آخر الأخبار

الوطن تنشر نص ورقة المؤتمر الشعبي في مؤتمر الجبهة الوطنية لتوحيد الصف الوطني


بورتسودان :الوطن

*ايقاف الحرب واستعادة المسار السياسي المدني الديمقراطي

الحرب نتاج لتراكمات أخطاء سياسية و أمنية متطاولة لاحت بوادرها بعد انسداد الافق السياسي نتيجة لصراعات بين قوى سياسية على الأساسيات ، فاقمت آثارها السالبة محاولات اختطاف القرار السياسي و الانفراد بالسلطة من قلة بعد انهيار نظام الانقاذ بثورة شعبية مسنودة بالتدخلات الاجنبية و كانت هذه القلة السياسية التي حاولت اختطاف الثورة مستعدة و راغبة فى سداد فاتورة هذه المساندة علناً بالمسارعة للارتهان للاجندة الاجنبية و طمس الهوية القومية و تمزيق النسيج الاجتماعى و اضعاف الارادة السياسية الوطنية الجامعة الحرة بفرض اعادة تركيب الدولة و نظمها قسراً بدعوى التحديث و الانفتاح على المجتمع الدولى ، كما ساهم تصدع البنية السياسية للاحزاب و القوى الوطنية و تشظيها و اضمحلال صلتها بقواعدها الشعبية في تغييب الدور الوطني والمجتمعي و في تطويل امد الحرب متمثلا في عجز هذه القوى عن استعادة المسار السياسي المدني و التحول الديمقراطي المنشود بأعجل ما تيسر .

فشل مخطط الحرب فى تحقيق أيٍ من أهدافه الكبيرة و انتج اجماعاً وطنياً كبيراً ضد كل توجهات و اهداف من حاول فرض سياسة الامر الواقع و اختطاف المشهد السياسي. و اتاح فرصة كبيرة لكل السودانيين لاستعادة الروح الوطنية الجامعة و بناء نظام يقوم على العدل والحرية و التعاون يجد فيه كل مواطن ما يصبو اليه من وطنه و مجتمعه من امن و سلام و رخاء ، و يطمئن فيه على مستقبل البلاد .

*الخط السياسي :

  • ندعم القوات المسلحة ونشدد على واجبها وحقها الدستوري في انهاء التمرد واعادة الامور الى نصابها .
  • نرحب بتنوع الاراء و تباين الرؤى و نحبذ جداً ابتدار الحوارات و المشاركة فيها و لكن لابد من بذل جهد متواصل فى إقناع من نستطيع من اصحاب الرأي أن يشددوا على ان المشهد السياسي و الرأي العام الغالب قد انتقل إلى مربع جديد فلابد لهم أيضاً من الانتقال إلى التركيز على بحث وسائل و طرق تحقيق الإجماع الوطنى و توحيد الارادة السياسية القومية و بلورة ركائزها و لا ينبغى ان نتصرف و كأن كل ما حدث من اعتداءات و ويلات و تضحيات و معاناة و انتهاكات لا تعنى شيئًا وتعود اجندة و منصات من دعى الي التمرد و الحرب و شارك فيها فى طليعة صناع المستقبل الجديد للسودان ولا يمكن لنفس الايدى الخارجية ان تعود لتفرض نفسها على حوارات و خيارات مستقبل السودان .
  • نقف بقوة مع الحوار السودانى السودانى داخل السودان و لا غضاضة فى التواصل و التعاون مع العالم الخارجى الذي يحترم استقلال السودان و سيادته على اراضيه و لا يحاول فرض وصاية او هيمنة عليه .
  • سعينا الاساسي و خطنا الاستراتيجى هو ارجاع السلطة الى الشعب ليحدد بنفسه أسس و اولويات حكمه و اسبقيات سياسات و برامج اقتصاده و اجتماعه و أمنه طرائق نهضته . الشعب هو الذى نراهن عليه للحفاظ على قيم الدين تراحماً و عدالة و تعاونا على البر و التقوى و نعول على استنهاضه لبناء النهضة و تحقيق الطفرات التنموية و اشعال ثورة التحديث و الابتكار و الريادة فى كل مجالات الحياة .
  • ندعوا الى قيام الحكومات المجتمعية التى تعنى بالاستجابة لكل الحاجات المجتمعية و التى تقوم على الاجماع الشعبى الحر من القواعد (فى القرى و الفرقان و الاحياء الى المحليات و الولايات ) و لن نساند أي رؤية يمكن أن تقود أو يمكن أن تفضي الى دكتاتورية مدنية أو عسكرية .

*رؤيتنا لإدارة الفترة الانتقالية :

دعم المؤسسات الشرعية القائمة ️لفترة محدودة .

بعد استقرار الاوصاع الامنية يمكن تكوين حكومة مدنية مستقلة – غير حزبية – لتصريف شئون الدولة و تمكن من الاعداد لانتخابات حرة و نزيهة و تبدأ فى هذه الفترة إعادة الخدمات الأساسية و اجراءات معالجة اثار الحرب و إعادة التعمير .

♦️لا مانع من وجود حكام ولايات عسكريين في بعض الولايات اذا لزم الامر لاسباب أمنية .

♦️قيام انتخابات رئاسية و برلمانية متزامنة فى وقت واحد ..لأن القضايا التى سيتنافس عليها الناس فى انتخاب الرئيس و أعضاء البرلمان ستكون موحدة و ستأتى برئيس مسنود و مراقب ببرلمان انتخب معه استنادًا إلى نفس البرنامج .

*ختاماً

نؤكد على اهمية العمل القاعدى لأحداث تحول حقيقي فى فلسفة الحكم و ادارة حركة و علاقات دوائر السلطة و المال فى البلاد مع اشعال ثورة ثقافية اجتماعيةعملية تطبيقية على ارض الواقع لإبداع مثال جديد يحتذى بأذن الله و عونه و توفيقه.

زر الذهاب إلى الأعلى