باحث تاريخي يدعو لمراجعة تاريخ قبيلة تقوى
الخرطوم:الوطن
شهدت قاعة الشارقة بالعاصمة الخرطوم احتفال منظمة أفريقيا العدالة بالسودان بحضور عبد الكريم عمر أمير المنطقة الشرقية وعدد كبير من العلماء في التاريخ والمهتمين والباحثين بتدشين كتاب قبيلة تقوى بالمنطقة الشرقية – جبال النوبة للمؤلف د. عثمان محمد عثمان وسط رقصات شعبية من تراث القبيلة ويعتبر الكتاب الأول من نوعه يقدم تاريخ المنطقة للسودان والعالم أجمع كما وصف ذلك د. حافظ إسماعيل رئيس منظمة أفريقيا العدالة بالسودان لدى مخاطبته الاحتفال لافتاً إلى أن الكتاب يجئ من منطلق أهمية المنطقة وارثها التاريخي الطويل منذ مملكة تقلي مروراً بمناصرة المهدي كما أنها قدمت نضالات مشهودة إبان فترة المستعمر الانجليزي مشيرًا إلى أن التاريخ الاجتماعي للمنطقة لم يحظى بالتدريس كما لم يتم تحليله مبدياً أمله في أن يتم تناول تاريخها من متخصصين في علم التاريخ وشكر حافظ مؤلف الكتاب لجهودة الكبيرة التي بذلها لتقديم المنطقة للشعب السوداني والعالم أجمع وأكد حافظ تبني المنظمة لطباعة الكتاب التي تم تخصيص عدد مقدر منها لصالح العملية التعليمية في تقلي بجانب توفير الموارد للباحثين والدارسين للتنقيب في تاريخ المنطقة وعلم الآثار وفي هذا الخصوص نبه إلى عدم اكتشاف جبال تقلي وذلك لصعوبة اختراقها
بدوره طالب مؤلف الكتاب د. عثمان محمد عثمان لمراجعة تاريخ المنطقة مبيناً أن المعلومات الشفاهيه التي احتواها الكتاب تتناقض مع ماكتب في تاريخ المنطقة كما أنه لفت إلى أنه لم يلتقي بتقوى البدوي وهي بحاجه الى شد الانتباه والدراسه بما في ذلك جبال تقلي التي أصبحت أطلال خاويه بجانب دارسة العلاقة المفقودة وهي علاقة الفونج بالمنطقة الشرقية
وأوضح المؤلف أن الكتاب استغرق إنجازه فترة ست سنوات من البحث والتنقيب بين أهل المنطقة خاصة اللذين نزحوا إلى الخرطوم بسبب الحروب تخللتها زيارتين إلى تقلي وقال أيضاً أن الكتاب بدأت فكرته بزيارة ملك تقوى السابق المرحوم محمد حمدان لمكتبه في قسمه المتواضع بجامعة الخرطوم نوفمبر ٢٠١٢ م مهديا له الكتاب وقال حسب اطلاعي فإن المنطقة لم تحظى بقدر من اهتمامات العلماء
وشرح المؤلف فصول الكتاب والمكون من ٦ فصول حيث تناول الفصل الأول اصل قبيلة تقوى إبان تشكيل المملكة حيث اتضح انهم عباره عن هجين مستعرب من الفونج والنوبة كما جاء الفصل الثاني حول الدين والاساطير والاسبار حيث هناك تداخل معقد بين الإسلام والدين القبلي المحلي القديم بينما تناول الفصل الثالث التنظيم السياسي الذي يظهر فيه ملك تقوى ملك نادر حيث تتشكل السلطة سياسية ودينية وان قبيلة تقلي تعلن أنها جزء من الطبيعة تربطها صلات قربي مع المكون الطبيعي كما تناول الكتاب النوع الاجتماعي والتنشأ الاجتماعيه للأطفال واستخدامات النباتات والحيوانات المدجنة وطقوس ودورة الحياة في مجتمعات (الموت والختان والزواج… الخ) كما تناول الفصل السادس النزاع مع الآخرين
وأبدى عدد من الحضور في حفل التدشين الانبهار الشديد من محتويات الكتاب مطالبين بالمزيد من عملية التطوير في تاريخ المنطقة
وأكد بروفيسور عبد الغفار محمد أحمد أن الكتاب سياحة تعريفية جاءت بشكل متكامل وان الكتاب أضاف له الكثير من المعلومات لمجموعه لحق بها التهميش.