الحركة الوطنية تخاطب قضايا الشباب .. تحديات التأسيس وأزمة الراهن
تقرير : نهاد أحمد
نهار أمس أطلقت الحركة الوطنية للبناء والتنمية نشاطها وطرحت رؤيتها لكل القضايا الشائكة حالياً والتي جاءت عبر مبادرتها التي كشفت عنها خلال مؤتمر صحفي وأعلنت أهم أطروحات الحركة الاجتماعية والسياسية ومسارات الحل السياسي والسلام الإجتماعي
وقال الأمين العام المكلف للحركة قاسم الظافر أن حركتهم الوليدة هذه تستهدف الشباب في المقام الأول باعتبار أنهم الفئة الحية والمتحركة وسط المجتمع ، وأضاف أنهم بهمتهم وعزمهم يستطيعون تجاوز التحديات الماثلة أمام البلاد في سبيل نهضته. وبين أنهم يوظفونها نسبة للإشكال السياسي الماثل في البلاد ومن أهمه التمركز حول السلطة ، وقال إن القوة للمجتمع ويجب أن تعود إليه بإعتبار أن الحركة تستمد منه قيمها ونفى عدم حرصهم طرح برنامج سياسي أحادي ، بقدر سعيهم لمجابهة التحديات التي تواجه البلاد حالياً وعمل معالجات لها.
إسعاف الاقتصاد
وقال الناطق الرسمي بإسم الحركة المهندس هشام أحمد شمس الدين أن أهم مافيها إسعاف الإقتصاد وتخفيف تكاليف المعيشة ، كما نادى ببسط الأمن وفرض القانون ، وشدد على الإيفاء بإستحقاقات السلام وتنفيذ إتفاق جوبا والإيفاء بإلتزاماته وعلى رأسها التسريع بالترتيبات الأمنية ، وأكد على ندية علاقات السوان الخارجية والتي قال إنها يجب أن تقوم على إستقلال القرار السياسي وتبادل المنافع ، مشدداً على التحضير والترتيب لإنعقاد الإنتخابات البرلمانية والرئاسية والتي قال إنها يجب أن لا تتجاوز العام من الآن وقال إنه أجل حكومة الوحدة الوطنية.
نواة للدستور
وأضاف شمس الدين إن التدابير السابقة تستدعي قيام عدد من المؤتمرات المهمة والتي تكون نواة للدستور الدائم للبلاد وعلى رأسها ” مؤتمر التكوينات الإجتماعية ” ، الذي يفضي إلى الميثاق الإجتماعي ، و” مؤتمر القوى السياسية والنقابية ” والذي أوضح أنه يفضي إلى ( الميثاق السياسي ) وكذلك ” مؤتمر القوى المدنية والمؤسسة العسكرية ” الذي يفضي إلى ميثاق الشرف المدني العسكري ومؤتمر ” الوحدة الوطنية ” الذي بدوره يفضي إلى ميثاق الوحدة الوطنية.
بنية الشعب
وواصل شمس الدين حديثه قائلاً أن أطروحاتهم في الحركة تتعلق ببنية الشعب السوداني وتأريخه وعلاقاته وحول السؤال الكبير كيف يمكن أن ننهض بهذه البلاد مما هي فيه الآن ، ولفت إلى أن الوضع الحالي يحتم عليهم في الحركة وضع حلول عاجلة للمشاكل الأمنية في البلاد وتكييف الرؤية على الوضع الحالي وبين إلى أنهم ورثوا وطناً ملتبهاً في أطرافه. وتناول شمس الوضع الإقتصادي ووصفه بالمتردي وأضاف أن هذا التردي شمل جميع مناحي الحياة ، وطالب بتغيير الوضع الحالي وقال ” يجب نفضه ” بدءاً بالوثيقة الدستورية ، وجدد تأكيده على تنفيذ إتفاق سلام جوبا ، وختم حديثه بأنهم يطرحون مبادرتهم هذه للشعب السوداني ومختلف القوى السياسية.
تفاصيل
وجاء في البيان الـتأسيسي للحركة الذي تلاه الأمين العام المكلف قاسم الظافر أن حركتهم تجيء بإعتبارها حركة إصلاح إجتماعي وسياسي شامل وأنها تستمد رؤاها وقيمها من هدي الدين وكريم شيم السودانيين من أجل الوصول لنهضة شاملة على أرض السودان. وتقول المباديء والأسس التي ترتكز عليها الحركة وتلاها الأمين العام المكلف أن هاديها في العمل هو الدين والذي تأخذ منه الأسس والمقاصد وتعالج عبره قضاياها الفكرية وتقيم عليه فكرتها الإصلاحية ، الى جانب المعرفة والكفاءة التي تجيء تأسيساً على تفاعل العقل مع الدين والواقع والتعاطي مع مشكلات المجتمع ، وأشار البيان إلى أن العدل مبدأ مهم لها في إطار إصلاح الحياة العامة وتنشده تعاطياً مع المخالف لها في الرأي والفكر ، وترى أن الحرية وطلاقة الرأي مبدأن مهمان ويضبطهما الدين.
وحدة السودان
وورد أيضاً في البيان التأسيسي للحركة أن أهم أهدافها تتمثل في وحدة السودان أرضاً وإستقلال قراره السياسي وإرادته الوطنية ، وتمكين المجتمع من حكم نفسه وتحقيق مصالحه ، كما جاء من الأهداف إرساء نظام حكم توافقي ، وإقرار مبدأ تداول السلطة وحماية حق الشعب في الإنتخاب والإختيار ، وكذلك تحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع البلاد وإنصاف المتضررين وإقامة نظم العدالة ومضان فرص المشاركة في العادلة في السلطة والثروة ، وأيضاً الإتفاق على دستور دائم للبلاد محفوظ بإرادة الشعب والعمل على إصلاح وإستقلال المؤسسات التشريعية ، وإقامة نظام الحكم الإتحادي وإشراك الشعب في إدارة البلاد.