اقتصادية

بروفيسور بوب : السودان من الدول الفقيرة التي تطاردها لعنة الموارد

الخرطوم :الوطن
أشار عصام الدين عبدالوهاب بوب البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد إلى أن المنظمات المالية الدولية لها شروط لحكومة السودان ويجب تنفيذها، ويمكن أن يتم تقديم المساعدة إذا استمرت البلاد في الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية.
موضحا أنه في نهاية مارس ناقش المجلس التنفيذي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي إمكانية إلغاء الديون.
وقال بوب لم نرى من هذه الإصلاحات الا تطبيق شروط البنك وصندوق النقد الدوليين.
والمح بوب الى أن هذه الاصلاحات المزعومة خلقت أزمات إقتصادية فظيعة ومعها أزمات إجتماعية مع إرتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، وأضاف هذا إفقار غير مسبوق للسكان يتوازي مع عصور المجاعات بدأ من مجاعة ٦، ومرورا بمجاعات ١٩٧٢، ١٩٨٢ وما يليها، وفي ذلك الوقت كان الغذاء غير موجود ولكن ما يحدث الآن هو فقر اقتصادي، أي الموارد موجودة ولكن لا توجد قدرة للمواطن علي شرائها.
ويرى بوب أن تحصيل الديون من السودان هو أمر اساسي واذا تم إعفاء جزء منها لن يعفي الباقي لأننا دخلنا شرك الديون.
واما المطالبة بالسيطرة على الشركات والمصانع والودائع من أجل شطب الفوائد فهو امر داخلي اي اصلاح مؤسسي والاذعان له يعني بشكل واقعي فرض الوصاية والانتداب علي السودان. وقال إن المؤسسات المالية العالمية مبنية علي تحقيق الارباح و هذا امر لا يمكن تغييره. وسيكون لذلك ثمنا باهظا بالنسبة للمواطن السوداني.
مشيرا إلى أن السودان هو أحد الدول الفقيرة التي تطاردها لعنة الموارد ، وستظل تطاردها حتي ينهض ابناء السودان ويقومون بإصلاحه بأيديهم، وقال بوب ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.
ونفى بوب ان يلعب صندوق النقد الدولي دور المنظمة الخيرية لعلاج بعض القضايا الاقتصادية للدول الفقيرة التي تمثل عبء على الدول النامية لأن هذا يخالف القاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى