الخبير نورين :ملحمة السلام حقيقية بلا عنصرية أو جهوية
الخرطوم :الوطن
ثمن الدكتور نورين عبدالقفا الخبير والمحلل السياسي تصريحات الفريق عبدالرحيم دقلو عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية قائد ثاني قوات الدعم السريع في إحتفالات حركة جيش نحرير السودان بقيادة مناوي بالامس بوصول قائدها العام للخرطوم والتي أكد فيها دقلو أن ملحمة إتفاق جوبا للسلام وتنفيذه ليس بها عنصرية أو جهوية مبيناً أن الجهات التي ترفض الاتفاق وتعمل على نسفه تسوق مثل هذه المبررات وتوصم الاتفاق بانه عنصري وجهوي. موضحاً أن تصريحات الفريق عبدالرحيم ألقمت هؤلاء حجراً كبيراً وتؤسس في ذات الوقت لسودان جديد خالي من الامراض السودانية السياسية المزمنة كالعنصرية والجهوية.
وقال الدكتور نورين أن إتفاق جوبا للسلام يحافظ على وحدة السودان ويجعل الوطن أكثر امناً وإستقراراً وتماسكاً ويفتح الطريق أمام ممارسة سياسية راشدة ويحقق الكثير جداً من أهداف ثورة ديسمبر المجيدة التي كان شعارها الاول السلام منوهاً إلى ان الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة والشركاء الاقليمين عندما بذلوا جهود جبارة لانجاز إتفاق جوبا للسلام كانت أعينهم تتجه نحو طي صفحات الحرب والكراهية وعدم الانسجام السياسي في انظمة الحكم التي حكمت السودان منذ الاستقلال مؤكداً أن إتفاق جوبا للسلام مناهم واعظم إنجازات الفترة الانتقالية وان تصريحات الفريق عبدالرحيم تصب في طمئنة جميع الاطراف السياسية بان السلام في السودان لارجعة عن تنفيذه وهو أحد اهم ادوات عبور الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة السودانية.
ودعا عبدالقفا إلى الحذر من أعداء السلام في السودان مشدداً على أن هناك أحزاب سياسية معروفة بادرت برفض الاتفاق حتى قبل توقيعه مشيراً إلى ان تنفيذ السلام ستعترضه الكثير من العقبات منوها على كل اطراف الفترة الانتقالية ومجلس الشركاء التحلي بروح العزيمة والاصرار ممتدحا في ذات الوقت التصريحات الصادقة التي أطلقها القائد مناوي أن لارجعة عن تنفيذ إتقاق السلام وانهم يعلمون جيداً ان هناك جهات تعمل على عرقلة الاتفاق.
وجدد القفا الدعوات المتكررة للقائدين الحلو وعبدالواحد بضرورة الالتحاق بركب السلام والاستماع لصوت الوطن والعقل والمنطق والجهود الصادقة التي يبذلها الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة لالحاقهم بإتفاق جوبا للسلام موضحاً أن صوت السلام سيكون أقوى من صوت الحرب وان السودانيين ملوا الحرب والقتل والنزاعات وانه لم تعد لهم طاقة لخوض أي حروب أخرى وان ثورة ديسمبر وإتفاق جوبا للسلام فتحوا الطريق امام مناقشة كل القضايا الوطنية بكل حرية.