تربويون :الظروف الإقتصادية تؤثر كثيراً على ملف التعليم
الخرطوم :الوطن
اشار مراقبون إلى الاخفاق الحكومي في اتخاذهم لقرار فتح المدارس في ظل الظروف الراهنة وقالوا انه قرار غير موفق نسبة لتداعيات كثيرة منها انتشار جائحة الكورونا والظروف الاقتصادية السيئة وكذلك البيئة الاجتماعية. وكلها في مجملها عوامل تؤثر سلباً على سير واستمرار الدراسة للطلاب بالمدارس. وبما ان هؤلاء الطلاب وهم صغار السن فهم يتاثرون سلباً بكل هذه المعطيات علما بان الظروف الاقتصادية للاسر متدهورة.
وقال الخبير التربوي إبراهيم محمد أحمد أن شح المواصلات وانعدام الخبز وازدياد أزمة الغاز وعدم توفر العلاج بالمستشفيات مع شح وارتفاع قيمة الدواء وزيادة اعداد الاصابات بفيروس كورونا كل هذه الظروف تؤثر على سير الدراسة وعلى هؤلاء الطلاب.
وأضاف أحمد أن المجادلة التي شهدناها بين إدارة المناهج ورئيس الوزراء حمدوك ووزير التربية والتعليم التي حدثت بخصوص المناهج والمقررات تسببت في ازعاج للاساتذة والطلاب معا وعدم تمكنهم من المواكبة لتلقي الدروس، لذلك نجد أن هذا القرار هو قرار جاء من شقين الشق الاول يخص وزارة الصحة والشق الآخر يخص وزارة التربية والتعليم وكلاهما لم ينظر الى الواقع الراهن بعين الاعتبار والظروف المحيطة بالمواطن لذلك أقول ان القرار غير موفق وينعكس سلبا على التلاميذ واهاليهم.
وأضاف أحمد أن هذا القرار يؤثر بصورة مباشرة على الاستقرار الأسري. ويرى أحمد أن قرار وزير الداخلية المتمثل في توجيه التحذيرات للمواطنين و الطلاب معا باستخدام أقصى درجات الحسم والعقوبات اذا ما خرجت اي تظاهرات سلمية للتعبير عن الوضع الراهن وهذا يتنافى مع شعارات الثورة (حرية سلام وعدالة).
وتساءل أحمد اين الحرية حرية التعبير؟.
ويرى أحمد أن وزارة الداخلية قد استبقت الامور وما كان لها أن تضع هؤلاء التلاميذ في ترتيباتها لأي انفلات يحدث لأن هؤلاء الطلاب هم طلاب علم ولا أظن أن بإمكانهم التأثير سلباً أو إيجاباً على أمن ولاية الخرطوم والولايات الولايات الأخرى.