قيادي في تجمع المهنيين يتهم مكتب حمدوك بـ«الثورة المضادة»
الخرطوم : الوطن
كشف إسماعيل التاج القيادى بتجمع المهنيين ان استقالة دكتور عمر القراي المدير العام للمركز القومي للمناهج التي دفع بها لرئيس الوزراء واضحة ولا تحتاج لتوضيح أو تفسير دون الخوض في منهجية القراي في خوضه (صراع) حقيقي – يختلف المراقبون في مدى نجاحه واختيار أدواته، إلا إنه تجسيد لصراع بين من يسعى لإحداث تغيير يتماشى مع أهداف ثورة ديسمبر في مجال اصلاح التعليم من جهة ومن يريد الاحتفاظ بالمنظومة القديمة التي قامت ضدها الثورة خاصة ما يتعلق منها بوضع منهج تعليمي يخاطب حاجيات العصر ومتطلباته والتطور الطبيعي في العلم والمعرفة اضافة الى ان القراي دخل المنطقة المحرمة، منطقة التغيير، لأن التغيير الذي يريده البعض تغييراً شكلياً لا يخدم قضايا التحول الديمقراطي والبناء الوطني وقال ان التغيير الحقيقي عند القوى المعادية للثورة يُعتبر جريمة لا تغتفر لأنه يعطي الجراح الفرصة ليضع مبضعه في مكان الداء ليستأصل المرض من مكامنه وقال ان المؤسف أنْ يكون مكتب رئيس الوزراء هو عش الدبابير نفسه، يعمل بشراسة ليس على حماية نفسه فحسب، بل يمتد إلى حماية الإرث الثقيل الموروث من نظام بائد أثقل الوطن بجراحٍ غائرة وندوب عميقة الأثر وعمل بجهدٍ يُحسد عليه على إفقار الوطن في كافة المجالات بما في ذلك التعليم. واشار الى القراي اخذ مسألة اصلاح المناهج كقضية محورية للتغيير. هي محاولة منه قابلة للتقييم والمراجعة والتنقيح بعد التجريب. ولكن القوى المضادة للثورة لا تريد للمناهج الجديدة أنْ تصل مرحلة التجريب وقال انه منذ البداية لم تنجح كل محاولات بقايا النظام البائد في إجهاض تعيين القراي. ولكنها ظلت متربصة في انتظار لحظة الانقضاض على القراي وعلى التغيير المنشود.