آخر الأخبارأخبار العالمسياسية
أبرز ما جاء في مقابلة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي

في لقاء حافل بالمواقف والتصريحات اللافتة، تحدّث الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بصراحة نادرة عن التحديات الإقليمية والدولية، ووجّه رسائل قوية إلى القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، داعيًا إلى إعادة تشكيل العلاقات الدولية على أسس عادلة. ومن أبرز ما جاء في حديثه:
- “أمضينا نصف قرن في مواجهة الظلم الذي فرضته الأحادية القطبية. واجهنا اختبارات قاسية، لكننا صمدنا وتجاوزناها.”
- دعا الرئيس أفورقي إلى تغيير السياسة الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر والخليج وحوض النيل، معتبرًا أن السلام المستدام في هذه المناطق مرهون بتحوّل في السياسات الأمريكية.
- تحدث عن النهب التاريخي الذي تعرّضت له القارة الإفريقية، قائلاً:
“لم تُمنح إفريقيا يومًا فرصة لتوظيف إمكاناتها الهائلة. تم نهب مواردها واستنزاف عقولها، بينما تركتها القوى الغربية تعتمد على المساعدات.” - بشأن النظام العالمي، قال:
“النظام العالمي الجديد لا يمكن أن يُبنى دون استغلال، ليس لأنه مستحيل، بل لعدم وجود خارطة طريق واضحة للتخلص من هذا النمط القائم.” - استعرض الرئيس تجربة بلاده قائلاً:
“بعد معاناة طويلة، نالت إريتريا استقلالها، وبدأت تنمية حقيقية. لكن الاضطرابات العالمية والإقليمية، التي تفتعلها جماعات مصالح قوية، أعاقت التقدم. لا بد من فهم أعمق لهذا الواقع.” - انتقد بشدة اتهامات إثيوبيا لإريتريا أمام الأمم المتحدة، قائلاً:
“هذه المزاعم ليست مضللة فحسب، بل طفولية.” - عن موقف بلاده من الحرب، قال بلهجة حاسمة:
“لم نسعَ يومًا إلى الحرب، ولن نسعى إليها أبدًا. لكن إن تعلق الأمر بالدفاع عن أنفسنا، فنحن مستعدون. والتاريخ يشهد. ردّنا واضح: (لا، تعقلوا). - وردًا على بعض التصريحات الإثيوبية، قال:
“نحن 130 مليون نسمة، نحتاج إلى البحر” — هذه ليست استراتيجية، بل طموح طفولي ومتهور. لا يفكر بهذه الطريقة من يملك عقلاً راجحاً.” - وختم بالقول:
“بينما نركّز على شؤوننا الداخلية، فإننا نُدرك أهمية التعاون البنّاء مع محيطنا الإقليمي من أجل الاستقرار والمنفعة المتبادلة.”
لقاء استثنائي يعكس بوضوح رؤية الرئيس الإريتري لمستقبل بلاده، ولأفريقيا، وللنظام الدولي ككل.


