ادارة شركة تاركو .. الوطنية في ثوب انيق

كتب/د.هاني احمد تاج السر – المحامي واستاذ القانون الدولي العام.

من عجائب السودان في الحرب الحالية ان الذين يدعمون الجيش السوداني والشعب السوداني والاقتصاد الوطني انهم محظورون بموجب المادة 118 من قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991م وان الذين يدعمون المليشيا سرا وعلنًا منداحين وعاملين في اجهزة الدولة المختلفة ومتغلغلين في المؤسسات الاقتصادية .

**علي مجلس السيادة بعد اجراء قراءة واقعية للمشهد الحالي اصدار قرار بفك الحظر عن رجال الاعمال الشرفاء امثال السيد سعد بابكر ليعود للبلاد والاسهام الفكري في حرب الكرامة وفي مناهضة الحرب الاقتصادية علي السودان 

قبل اندلاع حرب ابريل كان هناك الكثير من القضايا امام المحاكم وتوقفت لظروف الحرب ولكن ظلت الإجراءات المتخذة بشأنها باقية وهذا هو الظلم بعينه في غياب قدرة المحاكم علي الاستمرار في الاجراءات القانونية وصيرورة هذا الاجراءات التحفظية سيفا مسلطًا على الرقاب  لا سيما ان هذه الاجراءات كان وراءها عبدالرحيم دقلو وكان له نفوذ علي النيابة في اصدار هذه القرارات الجائرة.

الاسهام الكبير من شركة تاركو في ربط السودان بكل دول العالم جهد وطني كبير يشكر عليه القائمين بهذه الشركة وانها ظلت شركة دولية تهبط في جميع المطارات الدولية التي يسافر اليها السودانيين فضلًا عن التبرعات السخية من شركة تاركو بشأن الذباب والباعوض والالتزام بشحن اي مواد تسهم في محاربة الذباب والباعوض ونواقل الامراض وانه لعمري جهد سوداني خالص لاينكره الا جاحد .

**لذلك علي مجلس السيادة تكوين لجنة مصغرة لمعرفة الداعمين للوطن بصدق وتجرد ومعرفة المتخاذلين والداعمين للأعداء ومحاولة معالجة الخلل القانوني في ظل ظروف الحالية 

ان مسالة رفع الحظر عن ملاك الاسهم في شركة تاركو امر مهم وجوهري وعاجل ويمثل صحيح القانون والعدالة والوجدان السليم .

ان عودة العقول الاقتصادية الناجحة تمثل اضافة قوية للاقتصاد السوداني والاسهام الايجابي في عجلة التنمية ومجابهة التحديات الاقتصادية الحالية .

ظلت شركة تاركو ثابتة في مواقفها علي الرغم من فقدانها عدد مقدر من الطائرات لمطار الخرطوم وفقدان الكثير من الممتلكات داخل مطار الخرطوم الا انها ظلت شامخة ومواصلة لمسيرتها تحلق في سماء كل دول العالم رافعة شعار نعمل في كل الظروف 

ان أمثال هؤلاء الرجال يكرموا من قبل الدولة ولكن بكل اسف انهم محظورين حتي من دخول السودان 

شي لك الله يا وطني