صحية

الصحة بجنوب كردفان تدق ناقوس الخطر بتفشي حمى الضنك وتبدأ بالمكافحة

الصحة بجنوب كردفان تدق ناقوس الخطر بتفشي حمى الضنك وتبدأ بالمكافحة

تقرير : الوطن

التقرير الذى قدمته مدير عام وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بجنوب كردفان بتول سليمان الدود أمام مجلس وزراء حكومة الولاية الدوري رقم ( 18 ) الذى إنعقد أمس برئاسة الوالي محمد إبراهيم عبدالكريم حول الأوضاع الصحية وظهور أربع حالات إصابة بحمي الضنك بمحلية أبوكرشولا بالقطاع الشرقي للولاية توفى منها ثلاثة دقت من خلاله ناقوس الخطر بإعتبار أن الولاية تقع فى حزام الأوبئة والأمراض ومن بينها الحميات النزفية والإسهالات المائية بالإضافة إلى تواجد النواقل المسببة لها وأخطرها باعوض الزاعجة المصرية المسبب لحمي الضنك والتى تتواجد بكثرة بالولاية وبالمنازل وأعالي الجبال والأماكن الرطبة بجانب إنتهاء المبيدات الخاصة بالقضاء على هذا المرض بسبب الحرب الدائرة وإغلاق الطرق القومية التى أدت لعدم وصول الإمداد الدوائي للطوارئ و مبيدات نواقل الأوبئة والأمراض . ودعت فى تصريح صحفى إلى ضرورة تكثيف جرعات الوعى وسط المواطنين حول الناقل وطرق الإنتقال وكيفية التعامل مع المرض وحالات الإشتباه بالإضافة إلى الإهتمام بحملات إصحاح البيئة عبر مبادرات مجتمعية للمساهمة فى ردم البرك المستنقعات ومكافحة النواقل والإستفادة من المبادرات المجتمعية والشبابية فى هذا الجانب . كما طالبت الشركاء من المنظمات الوطنية والدولية و الأممية العاملة بالولاية إلى تضافر جهودها مع حكومة الولاية ووزارة الصحة الولائية لدعم جانب الوقاية ومواجهة النواقل والتصدى لحمي الضنك لجهة أن الولاية تقع ضمن ولايات الهشاشة الصحية يضاف لذلك قرار والى الولاية بالرقم ( 69 ) القاضي بتحديد يوم الخميس من كل بداية شهر يوماً للخدمة العامة ( إصحاح البيئة ) للعاملين بالمؤسسات والوحدات الحكومية ووجه القرار أمانة الحكومة والمؤسسات والوزارات والمحليات وضع القرار موضع التنفيذ . وعلى هذا الأساس إلتقطت اللجنة التسييرية لحي السمة غرب جنوبى كادقلي ورابطة شبابها وإمارتها إلتقطوا القفاز كأولي الأحياء لقيادة حملات النظافة وإصحاح البيئة اليوم الخميس عبر مبادرة شبابية مجتمعية واضعين تقرير مدير عام وزارة الصحة الولائية وتصريحها الصحفى فى محمل الجد تنفيذاً على أرض الواقع لتجفيف مصادر النواقل والمساهمة فى مكافحة الأمراض بالعمل الوقائي وأخطرها حمى الضنك .
حملة إصحاح البيئة لحي السمة غرب جاءت تحت شعار : ( بيئة صالحة ومجتمع معافى ) بمشاركة المدير التنفيذي لمحلية كادقلي الأستاذ الحاج يوسف إبراهيم شمشم ورئيس شعبة إستخبارات الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي العقيد الركن معتصم بابكر أحمد عمر والمدير التنفيذي المكلف لجمعية الهلال الأحمر السودانى بالولاية الأستاذ كمال دبيو زايد وأمير إمارة الشوابنة الأستاذ محمود عبدالله المراد وعمد ومشايخ الإمارة ورئيس رابطة شباب السمة غرب الأستاذ نورالدين عثمان إسماعيل رداد ورئيسي اللجنة التسييرية لحي السمة غرب مربع ( 1 ) و( 2 ) الأستاذ أحمد عبدالله غانم وميرغني عيسى محمد أحمد ولفيف من شباب الحي ومنسوبي جمعية الهلال الأحمر السودانى بكادقلي . وقال المدير التنفيذي لمحلية كادقلي الحاج يوسف إبراهيم شمشم لدى مخاطبته الحملة إن المحلية أطلقت برنامج النظافة وإصحاح البيئة لتحقيق شعار بيئة نظيفة من أجل مجتمع معافى تفادياً للأمراض والأوبئة وصولاً للصحة العامة وسلامة المواطن وترابطه وتماسكه لخدمة مجتمعه . وأكد إستمرار الحملات لتشمل بقية الأحياء والأسواق . مشيراً إلى أن المحلية قد قامت بعمل لجان تسييرية للأحياء لخدمة هذه الأهداف والقضايا . من جانبه قال إن هذا العمل دلالة على تعاون مجتمع السمة لهزيمة الأمراض ومحاربة الأوبئة بعمليات الوقاية بجهود مشتركة. مؤكداً ضرورة إستمرار هذا العمل على مستوى أحياء المدينة إستعداداً لأية طارئ . من ناحيته وصف رئيس رابطة شباب السمة غرب اليوم بالتاريخي . وقال بأنه وحد جهود الشباب والمرأة والإدارة الأهلية وأحدث حراكاً وسط مواطنى المنطقة والإهتمام بالقضايا الصحية . مشيراً إلى أن هذا العمل نبع من دورة الإسعافات الأولية التى تنظمها الرابطة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السودانى بالولاية لعدد أربعمائة شاب وشابة بضرورة رفع درجة التأهب القصوى وسط مجتمع الحي لتفادى حمى الضنك . وفي السياق أوضح رئيس اللجنة التسييرية لحي السمة غرب مربع ( 2 ) أن اللجنة تم تكوينها قبل يومين وقامت بهذه المبادرة والإنجاز الكبير . وأشار إلى أنها حملة للرش والقضاء على نبات العوير وردم البرك وإصلاح الطرق تمشياً مع الخطر الذى أعلنته وزارة الصحة الولائية بوجود حالات لحمي الضنك . مؤكداً العمل بتجرد دون لونية أو حزبية خدمة لقضايا الحي والمحلية ومساعدة الوزارة فى جهودها فى جانب الوقاية . إلى ذلك قال رئيس اللجنة التسييرية لحي السمة غرب مربع ( 1 ) أحمد عبدالله غانم إن لجنته جاءت لخدمة المواطن والوطن دون ميول ومحاباة لأحد .

كاشفاً عن حزمة من المبادرات المطروحة فى عدد من الجوانب كمشاركة مجتمعية وجهد محلي لدفع جهود الحكومة فى الجانب الخدمي والتنموي للنهوض بالحي .
وتبقى هنالك عدد من الأسئلة تبحث عن إجابات لتشكل حائط الصد للوقاية من حمى الضنك تفادى إنتشار المرض . ما هى الخطط البديلة لتحريك فرق التقصي لمحلية أبوكرشولا وماجاورها للوقوف على الأوضاع الصحية؟ وكيف يمكن إدخال المبيدات الإمداد الدوائي الخاص بحمي الضنك فى ظل إستمرار إغلاق الطريق القومي؟ وهل المستشفيات على مستوى الرئاسة والمحليات قادرة على إستيعاب أي حالات محتملة؟ وماهو الدور المطلوب من المجتمعات المحلية على الأقل في ظل هذه الظروف والمرحلة التى تمر بها الولاية وعموم البلاد؟ وماهو دور الشباب والمبادرات الخاصة بهذا الجانب؟ وماهو دور المنظمات الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالولاية لدفع جهود الوزارة والمجتمع لتفادى المرض؟ الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها يزيل الكثير من الهواجس ويجنب الولاية خطر حمى الضنك وغيرها من الحميات النزفية والإسهالات المائية يطمئن المواطنين .

زر الذهاب إلى الأعلى