المطلوب من الشعب

الوطن ياسر حوت: شـــــــوكة حـــــــوت
ياسرمحمدمحمود البشر
الحرب الجارية منذ اكثر من شهر بولاية الخرطوم تعدت خطوط الحرب بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع حيث أصبحت حرب من دون أعراف وتم الإعتداء على البيوت من قبل مليشيا الدعم السريع وأصبحت مساكن المدنيين مكان تحتمى به المليشيا بعد أن تم تشريد السكان كما تمت عملية مصادرة أعداد كبيرة من سيارات المواطنيين والمواتر وأصبحت تحت تصرف المليشيا وهذا ما يتنافى مع قانون حقوق الإنسان الدولى أثناء الحرب وما تقوم به مليشيا الدعم السريع بعيد كل البعد عن الشرف والرجولة والأخلاق فالحرب ليست مع المواطنيين بقدر ما أنها مع القوات المسلحة ويبقى السؤال هل يعتبر هذا التصرف من الرجولة ام أنه إنهزام وهزيمة أم خوفا من القوات المسلحة السودانية.
من الملاحظ أن مليشيا الدعم السريع تنتشر فى عدد من المواقع بالعاصمة ليس من قوة عدة وعتاد لكنهم إتخذوا من البيوت ملاذات تحميهم من غارات الطيران ومن المشاة وهذه الطريقة فى الحرب تعرف بحرب الجبناء ولا يحق لكائن من كان أن يدخل بيوت كانت آمنة مطمئنة ويخرجون اصحابها بقوة السلاح وينهبون متاعها ثم يختبؤون فيها مثل الفئران ويمكن القول أن القوات المسلحة تفرض سيطرتها على مجريات المعركة ومليشيا الدعم السريع الأكثر إنتشارا ولو خرج أقل عدد من المليشيا الى طريق عرضه أربعون مترا لأصبحوا هدفا لسلاح الجو وهذا ما يخيف المليشيا ويزعزع أمنهم بصورة مباشرة.
فى الوقت الذى غادرت فيه اكثر من مليون أسرة لبيوتها فى العاصمة لكن هناك بعض الأسر ما زالت موجودة وبعض الشباب مازالوا موجدين عليهم بتتريس الشوارع الداخلية بالأحياء للحد من حركة مليشيا الدعم السريع وكشف مواقع تجمعاتهم داخل الأحياء للقوات المسلحة حتى يسهل التعامل العسكرى معهم لأن الهدف الرئيسى من حرب المدن هو تدمير البنى التحتية وليس إحتلال منازل المواطنين وإغتصاب ممتلكاتهم ويبقى السؤال ما ذنب المواطن أن يشرد وتنهب ممتلكاته وتخرج الحرب الحالية عن الأعراف الدولية والمثل والشرف والأخلاق والرجولة ناهيك عن حرمة الدماء والحقوق وزهق الأرواح وقد تمت عملية مقتل أكثر من ألف مواطن مدنى لا ناقة له ولا جمل فى هذه الحرب اللعينة.
المطلوب من الشعب السودانى بالولايات الخروج فى مسيرات جماهيرية تأيدا للقوات المسلحة فى حربها التى تخوضها مع مليشيا الدعم السريع وتقديم الدعم والمساندة ورفع الروح المعنوية لهم مع العلم أن القوات المسلحة تقوم بدورها كاملا إلا أن السند الشعبى فى هذه المعركة يعتبر فرض عين فتلخرج جموع الشعب السودانى فى المدن والقرى والفرقان والحلال وليهتفوا جيش واحد شعب واحد وهذه المسيرات لا تقل عن حمل السلاح والوقوف مع القوات المسلحة داخل الخنادق وهذا ابسط أنواع الدعم والمساندة للقوات المسلحة لو كنتم تعلمون.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
حتما ستنتهى المعركة لكن يجب تقليل الخسائر بين المدنين وعدم الإعتداء على ممتلكاتهم ولتكن الحرب بين القوات المسلحة والمليشيا بعيدا عن الأعيان المدنية .