آخر الأخبار

ﻣﻌﻬﺪ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ

 

ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ: الوطن

طالبﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻌﻬﺪ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻧﺰﺍﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ، ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻤﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺇﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻳُﻤﺜﻞ ﺭﻣﺰﺍً ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻣﻌﺪﺩﺍً ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﺑﺬﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ . ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ 1962ﻡ، ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻﺳﺘﺠﻼﺏ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻟﻜﻔﺎﺣﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ . ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺮﺡ، ﺃﻥّ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻨﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻣﻤﺜﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺢ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺍً ﺑﻼ ﻫﻮﻳﺔ . ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺒﻮﻳﺎﻧﻲ ﻣﻮﻛﻮﻧﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻫﻮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﻧﻜﺮﺍﻥ ﺫﺍﺕ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ . ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻭﻯ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ 1962 ﻡ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ . ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻣﺒﻴﻨﺔ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؛ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ . ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻣﻮﻛﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻫﺎ ﻻ ﺗﻔﺮﺽ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺳﻴﺘﺸﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ؛ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺍﻓﻖ . ﻭﺗﻢ ﺳﺠﻦ ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻣﻨﺬ ﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1962ﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1990ﻡ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺰﺍﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﺁﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ .

زر الذهاب إلى الأعلى