مجموعة الخبراء الوطنيين المناهضين لسد النهضة تطالب مجلس الأمن والدفاع بسحب الاعتراف باتفاق إعلان المبادئ مع إثيوبيا والتحرك العاجل
الخرطوم :الوطن
طالبت مجموعة الخبراء الوطنيين المناهضين لسد النهضة الإثيوبي مجلس الأمن والدفاع بسحب الاعتراف باتفاق إعلان المبادئ الموقع في العام ٢٠١٥م بين السودان ومصر وإثيوبيا وذلك بسبب مماطلة الأخيرة في إكمال الدراسات الهندسية والمائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية ودراسات سلامة وأمان السد وقيامها بالملء الأول بإرادة منفردة إضافة على إصرارها على الملء الثاني دول حل القضايا العالقة وإنجاز اتفاق كامل يلبي الهموم السودانية وأعتبرت المجمعوعة في مذكرة دفعت بها لمجلس الأمن والدفاع أمس اعتبرت ماتم خرق كبير من الجانب الإثيوبي وتنكر لالتزاماتها وفق اتفاق إعلان المبادئ وقالت إنها أديس أبابا اتخذته صكاً لشرعنة بناء السد دون الاكتراث بما عليها من التزامات، ودعت مجموعة الخبراء الوطنيين لاستعادة الأراضي السودانية ببني شنقول التي قام عليها السد بعد تنكر اثيوبيا لإتفاقية ١٩٠٢م لترسيم الحدود بين البلدين.
ونادت المجموعة بعمل استراتيجية وطنية سودانية واضحة وقوية للتعامل مع الخروقات الاثيوبية واخطار السد وإعادة النظر في تشكيل الوفد التفاوضي الحكومي ودعمه بمتخصصين جيولوجيين وبيئيين وزراعيين وخبراء سلامة وممثلين للمتأثرين ومراجعة آليات التعامل الحكومي بما يحفظ الحقوق والمصالح السودانية.
وأكدت المذكرة التي قدمت منها صورة لمجلس الوزراء والسيادة والحرية والتغيير وتجمع المهنيين والأحزاب السياسية السودانية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة والسفراء المعتمدون بالخرطوم، أكدت ان إثيوبيا تجاوزت الإخطار المسبق المنصوص عليه في المعاهدات الدولية (اتفاقية المجاري المائية للأغراض غير الملاحية)، وتجاوزت الموافقة السودانية المنصوص عليها في اتفاقية ١٩٠٢م والتي تلزم إثيوبيا بعدم بناء سدود دون موافقة مسبقة وبينت ان إثيوبيا بدأت مشروع السد دون موافقة السودان.
وأضافت المجموعة في مذكرتها ان السد عملاق بسعة ٧٤ مليار متر مكعب وهو مايفوق وارد النيل الأزرق خلال عام.
وشددت على أن أديس أبابا خالفت المعايير في عدم توفير دراسة الأمان والآثار البيئية والإقتصادية وأشارت إلى أن تقرير الخبراء الدوليين في العام ٢٠١٣م لفت الى قصور الدراسات بشأن السد.
وأكدت المجموعة ان اثيوبيا استمرت في الأعمال الهندسية ودراسات الأثر البيئي وسلامة السد حتى بعد توقيع اتفاق إعلان المبادئ وتجاهلت المصالح العليا للسودان بالمنطقة ولم تحقق التقدم المطلوب في الوصول إلى حل مرضى.
مشيرة إلى رفض إثيوبيا أي اتفاق ملزم بادرة تؤكد على عدم الرغبة في التعاون.
ونوهت إلى أنه لم يتم البدء في ملف سلامة السد وفق المعايير الدولية وقالت السعة الكبيرة وغير المبررة للسد تضر السودان وتهدده وتشكل خطراً كبيراً على سلامة أرضه وسكانه ويعرض البلاد لمخاطر جمة وأكدت انه لابد لمجلس الأمن والدفاع السوداني من اتخاذ إجراءات قوية وحاسمة لأن السد بهذا الوضع والإصرار الإثيوبي على الملء يشكل مخاطر على الأمن والسلم الدوليين ومنطقة القرن الافريقي ويمثل قنبلة مائية تهدد السودان ومصر وقد أكدت ذلك قيادات عسكرية إثيوبية.
ودعت المجموعة الحكومة السودانية للتحرك العاجل والتواصل مع المنظمات الدولية لوضع خطة علمية وعملية بهذا الشأن ولمجابهة مخاطر السد.