الأمة القومي يطالب القوى السياسية بأن تصحو من غفوتها تجاه ملف الشرق
الخرطوم: الوطن
يرى القيادي بحزب الامة القومي، والناشط في شؤون شرق السودان، إبراهيم محمد إبراهيم، أن ملف الشرق لم يحظى باهتمام من القوى السياسية، رغم الجهود المبذولة، والتي قال إنها ليست بالحجم المطلوب.وقال “إبراهيم” إنه في مفاوضات جوبا الأخيرة التي تمخض عنها مسار الشرق، أهمل الشرق إعلاميا ولم يهتم به أحد إلا بعد أن تعالت أصوات الرفض فيه.وأكد “إبراهيم ” عدالة قضايا ومطالب الشرق، مثلها وجميع القضايا التي نوقشت في اتفاق سلام جوبا والحوار مع الحركة الشعبية شمال “الحلو”،.وأردف: “في الشرق لن تجد من يطالب بأن تكون العطلة يوم الإثنين أو هل تكتب البسملة في فاتحة خطابات الدولة أم لا، ولا حتى علاقة الدين بالدولة”، مطالباً القوى السياسية أن تصحو من غفوتها وتولي هذا الملف اهتماماً، فالأحداث متسارعة ولا تحتمل الانتظار، كما قال.وأشار “إبراهيم ” إلى أن تصريحات ومواقف رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، محمد الأمين ترق، لا تخرج من كونها كروت ضغط لتحقيق أكبر المكاسب في أي حوار قادم في قضية ملف شرق السودان، مثلما رفع الحلو في مفاوضات جوبا كرت الضغط “حق تقرير المصير” في حال تعثر المفاوضات والوصول لطريق مسدود.وأوضح بأن الناظر “ترق” ظل يكرر أن أي حوار لقضايا شرق السودان يجب أن يكون مرجعيته مخرجات مؤتمر سنكات، مضيفاً أن هذا الطرح هو مقابل لطرح المتمسكين بمسار شرق السودان في اتفاق سلام جوبا، ويرى “إبراهيم ” أنه وفي الحالتين فإن مؤتمر سنكات ولا مسار الشرق يمثلون كل اهل شرق السودان.واعتبر “إبراهيم ” تمسك الطرفين بمواقفهم هو تكتيك ومناورة، ولابد من ظهور موقف ثالث يقرّب المسافة بين الأطراف المتصارعة، وهذا الدور يمكن أن تقوم به بقية المكونات التي ليست طرفاً في الصراع، وهو ما بالفعل بدأ لكن بشكل غير رسمي كما قال.وعن حق تقرير المصير علّق “إبراهيم” في حديثه له قائلاً: “بالنسبة لحق تقرير المصير هو حق أقرته المواثيق العالمية ومن قبل وافقت عليه كل القوى السياسية المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي، مما يعني أن الأمر ليس بجديد، وها هو الحلو يلوّح به من حين لآخر؛ لكن في حالة شرق السودان استبعد أن يرجح هذا الخيار مهما بلغت الأمور من تعقيد هو في تقديري كرت تفاوض”.ونبّه “ابراهيم” إلى أن شرق السودان الآن قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، وإذا لم تتحرك الحكومة بشكل جاد لمعالجة هذا الملف فإن أيادي من النظام البائد سيكون لها دور كبير فيما يحدث هناك، وستسعى لتغذية الصراع بعد أن وجدت أن الأوعية القبلية هي المواعين المناسبة لممارسة نشاطها بعد حظر أنشطة حزب المؤتمر الوطني.. يختم “إبراهيم” قائلاً: “لابد من حوار جاد يراعي مصلحة كل سكان الاقليم بدون اقصاء لأي مكون”.