يوسف فضل: لامبرر لتعنت اثيوبيا للوصول لإتفاق بشأن سد النهضة
الخرطوم : الوطن
أكد السفير يوسف فضل الأمين العام للمجلس السوداني للشئون الخارجية أنه لا يوجد مبرر للتعنت الاثيوبي فيما يتعلق بالوصول الى إتفاق قانوني ملزم ومستدام بشأن الملء الثاني لسد النهضة وإدارة وتشغيل السد.جاء ذلك في تصريح له عقب حلقة نقاش مغلقة عن الأبعاد الدولية والاقليمية للعلاقات السودانية الاثيوبية (سد النهضة /الحدود) بالنادي الدبلوماسي امس.وقال إن اتفاقية عنتبي الإطارية 1902 بها نص عن مياه النيل بمقتضاه تلتزم إثيوبيا بالتشاور مع حكومة السودان خاصة في حالة قيام مشاريع على النيل الأزرق والسوباط والانهار التي تصب في السودان، مشيرا الى أن موقف السودان ومصر كان موحدا في إتفاقية عنتبي الاطارية فيما يتعلق بالأمن المائي في المادة 14 من هذه الاتفاقية.واكد السفير فضل مقدرة السودان على حماية الحدود وفق اتفاقية 1902 ، وان امر الحدود محسوم وفق هذه الإتفاقية.وشدد السفير فضل على أهمية الحفاظ على المصالح الاستراتيجية العليا وتعزيز الوحدة الوطنية للحفاظ على الأمن القومي، والأمن المائي على وجه الخصوص ومعالجة التحديات بالحوار والتفاهم وتفادي الانزلاق بشأن العلاقات السودانية الاثيوبية.واشار الى أن الوجود المكثف على البحر الأحمر وخاصة من القوى الكبرى مثل فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، ايران وتركيا كقوى فاعلة، يساهم في تدهور العلاقات السودانية الاثيوبية ويؤثر على الأمن والسلم الدوليين وينعكس مباشرة على القرن الافريقي والشرق الافريقي والجنوب الافريقي وافريقيا كلها.وقدم السفير يوسف فضل نبذة عن تاريخ السودان حيث نوه الى أن السودان كان منذ القدم مصدر اهتمام العالم منذ مملكة كوش ومروي، وتكاثرت عليه الغزوات، وان التحول الأساسي كان بعد سقوط الامبراطورية العثمانية حيث شهدت تلك الفترة تنافساً بين انجلترا وفرنسا حسمت الامر معركة فشودة بين الفرنسيين والانجليز وسيطر الانجليز على وادي النيل والفرنسيين على حزام السودان المتمثل في الدول الفرانكفونية حاليا، منوها الى أن هذه القوى طوقت السودان جنوبا وكان النفوذ البجليكي والاسباني والبرتغالي في جنوب الوادي والنفوذ الفرنسي في منطقة البحيرات، وسيطرت بريطانيا على يوغندا وكينيا وبسطت إيطاليا نفوذها على الحبشة (اثيوبيا حاليا).