سياسي : تطبيع العلاقات السودانية مع اسرائيل مبني على الإكراه
الخرطوم :الوطن
اشار المحلل السياسي د. الرشيد محمد إبراهيم إلى قرار إلغاء حكومة السودان لقانون مقاطعة اسرائيل لسنه 1958، وقال إبراهيم أن الوضع في العلاقات السودانية مع اسرائيل مبني على الإكراه .
مشيرا إلى أن الحكومة مكرهة بالإضافة إلى أن هناك انقسام داخلي للأحزاب وكذلك انقسام داخل مكونات قوى الحرية والتغيير ومن جانب آخر العسكر ليس في يدهم شئ، بالإضافة إلى حالة الانقسام الديني في المجتمع، وهذه الانقسامات تولد ردود أفعال ترسم صورة مضطربة عن شكل العلاقة المتوقعة مع اسرائيل.
واكد إبراهيم أن القرار متوقع فيه عنصر المفاجأة، مشيرا إلى أنه من الناحية الإجرائية حسب تصريحات رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ان العلاقات مع اسرائيل شأن يقرر فيه البرلمان، اما من ناحية الشروط فإن التطبيع مع اسرائيل تنفيذ مطالب.
ويرى ابراهيم ان التطبيع مع اسرائيل هو واحدة من الاشتراطات لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفا أن التطبيع مع اسرائيل لن يكون حلا لمشكلات السودان ولا يحقق المصلحة العامة، ويعتقد الكثيرون أن العودة للمجتمع الدولي لن تتم إلا عبر اسرائيل.
وأوضح إبراهيم وفقا لحسابات الربح والخسارة نجد أن السودان غير مستفيد، واعتبر إبراهيم سياسة التطبيع مع اسرائيل قرارات رسمية ومستقبلها مربوط بالحكومة ويمكن أن تكون (عرضة في مهب الريح)، ويري إبراهيم انها لا تخدم نتنياهو ولا بايدن ولا غيره.
وأشار ابراهيم إلى خلاف مكونات الائتلاف الحاكم لقرار التطبيع وقال إن بعض الأحزاب يرون أنه خرق للوثيقة الدستورية، والبعض الآخر يصفه على أنه قرار غير مدروس.
وحذر إبراهيم من عاقبة هذا القرار وانه من المتوقع أن يؤدي إلى حالة عدم استقرار الحكم في البلاد وخصوصاً ان بعض مكونات الأحزاب ترفض قرار التطبيع مع اسرائيل.