خبراء: تصريحات حميدتي بمروي تبعث الاطمئنان
الخرطوم :الوطن
أكد عدد من الخبراء والمحلليين السايسيين أن تصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو في مروي بالولاية الشمالية على هامش تنصيب عمدة الهواووير تبعث على الاطمئنان والارتياح بين كل مكونات الفترة الانتقالية وأتت في وقتها تماماً.
وقال الدكتور نورين عبدالقفا رئيس حزب الغد الديمقراطي الخبير والمحلل السياسي أن تاكيدات حميدتي على حماية التحول الديمقراطي رسالة قوية للداخل والخارج للخارج الذي ينظر بإشفاق للسودان بأن الفترة الانتقالية والثورة السودانية ستعبر إلى نهاياتها السعيدة وتحقق أهدافها في الوصول للديمقراطية وصيانة الحريات وحقوق الانسان وبناء منظومة حكم ديمقراطية قوية تستند إلى مؤسسات حكم فعالة وإلى مؤسسة عسكرية قوية إنحازت للثورة وستحميها حتى تحقق أهدافها مبيناً أن تصريحات دقلو رسالة أيضاً للخارج للاستمرار في دعم الفترة الانتقالية سياسياً وإقتصادياً حتى يكون مثالاً للتحول الديمقراطي في محيطه العربي والافريقي.
وأضاف الدكتور نورين أن تصريحات حميدتي حملت تطمينات كبيرة لمكونات الثورة والفترة الانتقالية بأنه كما وقف مع الثورة منذ أن كانت بذرة صغيرة وتظاهرات محدودة لايعلم أحد ستتحول إلى ثورة أم لا فكان خطابه الشهير أمام قوات الدعم السريع العائدة من دارفور قبيل إعتصام القيادة العام حيث وجه قواته وقتها بحماية المتظاهرين السلميين مؤكداً أن مايحدث في البلاد لايرضاه أحمد فكان ذلك ضؤ أخضر مطمئن للثوار الذين تحركوا للاعتصام امام القيادة العامة تحت حماية قوات الدعم السريع.
وأشار نورين إلى أن العديد من الاحزاب السياسية وقتها لم تتخذ قراراً بالانحياز للتظاهرات وكانت تقضل الانتظار حتى تتبين ماتصير إليه الامور والحراك فكان موقف الفريق أول محمد حمدان دقلو متقدم عليهم جميعاً منوهاً إلى أن دقلو يقوم الان بذات الدور الفاعل والهام ويمطمئن الجميع في الداخل أن موقفه لم يتغير في حماية الثورة والثوار.
وعلى صعيد متصل شدد الدكتور ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي أن تصريحات دقلو بضرورة سيادة حكم القانون رسالة مهمة جداً لاولئك الذين يسعون لمصادرة القانون وجعله مكرساً في أيديهم فقط وإختزال الثورة في شخوصهم يصادرون أموال من يشائون ويرمون من يشائون في غياهب السجون دون محاكمات موضحاً أن سودان مابعد الثورة لايمكن إستكمال بنائه إلا بسيادة حكم القانون وجعل الجميع سواسية امامه دون أي ميزة لاحد على أحد مثمناً تصريحات دقلو في الشمالية ودعوته للشعب السودان بالوحدة ونبذ القبليات والعصبيات والجهويات والحرص على وحدة السودان وتماسكه.
وشدد الدكتور ناجي أن تصريحات حميدتي في الولاية الشمالية تنم وتدل على قائد يقرأ الواقع السياسي والاقتصادي والامني لبلاده بصورة ممتازة وانه إختار رسائله بعناية كبيرة حتى تصادف العديد من الجراح فتداويها مستعرضاً رسائله بإستكمال السلام مع فصيلي الحلو وعبدالواحد وان حركات الكفاح المسلح التي وقعت السلام هي حركات لها وزنها ويتم إستقبالها بالورود وان المخرج من الضائقة المعيشية التوجه نحو الزراعة مؤكداً أن هذه التصريحات لامست الواقع السوداني الماثل الان.