د. أسامة سعيد: دموع ترباس عار على الحكومة وحاضنتها السياسية

الخرطوم :الوطن
قال الدكتور أسامة سعيد الأستاذ الجامعي والباحث في شئون الثقافة والفن إن دموع الفنان الهرم كمال ترباس التي ذرفها على الهواء مباشرة في لقاء تلفزيوني شاكياً أحواله المادية السيئة وانه أصبح يعاني في معيشته اليومية جراء توقف العمل الفني جراء جائحة كورونا ومطاردة سلطات ولاية الخرطوم للفنانيين المخالفين للاشتراطات الصحية لمكافحة الجائحة قال هذه الدموع عار على الحكومة وحاضنتها السياسية (قحت).
وأضاف سعيد أن الفنان كمال ترباس فنه متجذر في وجدان كل السودانيين ومن يستطيع أن ينسى أغنية (أمي يادار السلام) قائلاً (كان يجب أن يتفقد كمال ترباس رئيس الوزراء ووزير الثقافة والاعلام وكل الحاضنة السياسية) مبيناً أن الفن لايحسب على نظام سياسي معين وإن كانت الحسابات كذلك فالشوارع والقصر الجمهوري ومباني الوزارات تحسب أيضاً على أنظمة معينة وينبغي هدمها والتخلص منها وبناء أخرى جديدة مكانها حتى نكون أزلنا كل أثار الانظمة السابقة.
ونوه الدكتور أسامة إلى أن هناك ثقافة جديدة وفدت للسودان مع تولي حكومة حمدوك مقاليد الحكم ترتكز على هدم الكثير من القيم السودانية الاصيلة الدينية والثقافية والتراثية مستنكراً ملاحقة الفنانيين كاللصوص وشذاذ الافاق والزج بهم في حراسات الشرطة مع المجرمين والمشبوهين مشيراً لضرورة تفقد هذه الشريحة الهامة في المجتمع خاصة الفنانيين والدراميين والموسيقين الذين توقفت أعمالهم إستجابة للاشتراطات الصحية لمحاربة جائحة كروناً مؤكداً أن هذه المسئولية تقع ضمن مسئوليات الحكومة الانتقالية وكل الشركاء السياسيين والمجتمع السوداني موضحاً أن هذه الفئات ثروة قومية للسودان وشكلت ولازالت تشكل وجدان الشعب السوداني.
وناشد سعيد كل الوطنيين المخلصين من أبناء السودان (رجال مال واعمال – سياسيين – عسكريين – منظمات مجتمع مدني) لرعاية وتفقد كل المبدعيين السودانيين في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه السودان الان وتأثيرات كرونا مشدداً على أن حفظ كرامة المبدعيين السودانيين في كل مجالات الفن هي حفظ لكرامة الامة السودانية منوهاً إلى ان السودانيين لن يقبلوا برؤية دموع وألام فنانييهم تبث على الهواء مباشرة في القنوات الفضائية في منظر أصاب كل الاسر السودانية بالصدمة الكبيرة والعميقة.