رأي

شــــــــوكــة حـــــــــوت (أبنــصـات حـميـــدتـى)


ياسرمحمدمحمود البشر

الخطاب المتداول عبر وسائل التواصل الإجتماعى والذى تحدث فيه الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادى ورئيس الآلية الإقتصادية والذى صب فيه جام غضبه على بعض القوى السياسية ألمشاركة فى الحكومة الإنتقالية والتى تنفى مشاركتها فى الحكومة الإنتقالية وحديث حميدتى مثل فلق الصباح لا يحتاج إلى ترجمان ولا علاقة له بما يسمى بالكفاءات مع العلم أنه إذا تحدث حميدتى فإن حديثه ليس فيه ما بين السطور وحديثة (ضنب غنماية) لا يغطى ما تحته ولا يرتبط بالدبلوماسية إنما يكون بمثابة عملية جراحية معقدة من دون بنج أو مخدر لكنها تضع الأصبع مكان النزف وتحدد مكامن الداء حتى وإن فشل فى كتابة روشتة ناجعة وذلك لتشاكس الشركاء.

أتهم حميدتى تلك القوى السياسية بأنها تهدف إلى إحباطهم والتقليل من دورهم الذى يلعبونه فى حماية البلاد وحماية الثورة مشيراً إلى فشل كل السيناريوهات التى أعدتها تلك القوى السياسية من أجل شيطنة المؤسسة العسكرية وإحداث شرخ بينها وبين المواطن وأكد حميدتى أنهم لن يتركوا المشهد لمجموعة النشطاء وقال (ما بنرفع كراعنا من الأبنص) مما يدل على أن هناك عدد من التيارات وعدد من الجهات التى تحاول هدم ما تم بنائه خلال الفترة الماضية وبذلك يكون حميدتى قد أرسل رسالة واضحة جدا فى بريد تلك القوى السياسية التى لم يسمها لكنه وصفها وصف دقيق جدا مثل من يقول لك (لديه أربع أرجل وذيل ويذبح فى عيد الأضحى وبيقول بااااااع) لكنه لم يذكر إسمه.

فيما طالب حميدتى بحكومة مدنية كاملة الدسم شريطة أن تستمد قوتها من التفويض الشعبى مما يعنى أنه يطالب بإجراء إنتخابات مبكرة لحسم الصراعات بين مكونات الفترة الإنتقالية والتى وضح جلياً أن هناك صراعات أصبحت فى خانة كشف المستور ولا يستبعد وقوع مفاصلة كاملة الدسم بين مكونات الفترة الإنتقالية إذا لم يتم تدارك الأمور بأسرع ما يكون ويمكن القول أن حديث حميدتى (فتح أضان) الشعب السودانى وبمثابة تهيئة ناعمة لما سيحدث فى مقبل الأيام طالما أن الحديث عن مد الفترة الإنتقالية لمدة عشرة سنوات بعد أن تم تعديل الوثيقة الدستورية بعد إتفاق جوبا وليس هناك ما يمنع من تعديلها مرات ومرات.

الشركاء المتشاكسون خير لهم أن تتمايز صفوفهم إذا عجزوا عن الوصول إلى رضى وتراضى تام ولا يمكن أن تكون دفة القيادة فى حالة تأرجح فلابد من أن تستقر الدفة على إتجاه واحد مما يفتح الباب أمام السيناريوهات والإحتمالات لوضع حد لهذا الفشل وهذا التدهور والإنحدار السريع نحو المجهول من دون أن تكون هناك حلول تلوح فى الأفق ولو بعد عشرة سنوات فى هذا الوضع الذى يمثل قمة سنام الهشاشة والسيولة واللزوجة.

نــــــــــص شــــــــوكــة

مهما تحدث الناس عن الشراكة السياسية بين مكونات الفترة الإنتقالية وتم وصفها بأنها جيدة أو على ما يرام فإن معطيات الواقع تقول غير ذلك ويتعاملون بسياسة (لابد لى وأنا شايفو) وكل يترصد الآخر وكأنهم يختلفون على توزيع ورثة وليس على حكم وطن وعليهم الإهتمام بقضايا شعبهم.

ربــــــــع شــــــــوكــة

(حميدتى كلامك عديل منجل)

yassir.mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى