آخر الأخباررأيكلمة الوطن

جنا النيمة

معادلة: (البرهان والامريكان) .. (الكيزان وعلاء)

كتب/علاءالدين يوسف سيدأحمد – رئيس التحرير

السلام ليس عيباً… ولا هو هزيمة .. السلام مكسب للأذكياء، لأن البلاد التي اكتوت بنار الحرب وتعب أهلها من الدم والدمار، لا عيب عليها إن أغلقت صفحة الرصاص إذا كان يمكن أن تحقق عبر التفاوض ما كانت تسعى إليه بالبندقية .. بل على العكس، هو نصر إضافي لأنه جاء بتكلفة أقل، وبخسائر أقل، وبدماء أقل.

القوي ليس من يظل يقاتل بلا نهاية، القوي هو من يعرف متى يفرض شروطه . . والجيش السوداني اليوم في موقف قوة، مسيطر على الميدان، وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الأمريكان يسعون لمقابلة البرهان، رغم أنهم يعلمون أنه ليس ذي الشرعية كاملة عبر صناديق الاقتراع ، ولكنه يستمد شرعيته من قيادة الجيش السوداني و من التفويض و الالتفاف الشعبي ، ومن سيطرة الجيش على الأرض، ومن كونه اللاعب الأهم في المعادلة.

لكن، وهنا مربط الفرس، هناك من لا يريد للسلام أن يأتي.. الإسلاميون لا يريدون استقراراً للبلاد إلا إذا كان في ظلهم هم، وتحت مظلتهم هم، وهذه هي أصل المشكلة القادمة .. هؤلاء سيتلونون بكل الألوان، وسيتحدثون عن المبادئ والسيادة، لكن في الحقيقة ما يخيفهم هو أن يأتي السلام في غيابهم، وأن تُبنى البلاد من دونهم.

كسرة:

أما عن الحملة الشعواء التي يتعرض لها الأخ علاءالدين محمد عثمان، فهي ليست غريبة على “المِلّة الآثمة” التي تكره كل نزيه وشريف لم ينصع لأوامرها.

علاءالدين رجل مستقيم، لم يبع ضميره، ورفض أن يكون بوقاً لهم، ولذلك هم اليوم يهاجمونه ويحاولون تشويه صورته .. لكن التاريخ لا يرحم، ومن وقف مع الحق لن تهزه عواصف الباطل.

زر الذهاب إلى الأعلى