كتب/ د.عمر معتصم ..

مع كامل التقدير لإعلان المستشارية الثقافية، نتقدّم بهذا التساؤل المشروع الذي يهم شريحة واسعة من الطلاب السودانيين.
ما مصير الطلاب الذين بادروا بالتقديم وسدّدوا مبلغ ٦٠٠ دولار كرسوم لحداثة المؤهل قبل صدور هذا القرار؟
علماً بأن الإدارة المركزية للطلاب الوافدين تمنح فقط 14 يوماً لسداد الرسوم بعد الترشيح المبدئي، وبالتالي كثير من الطلاب اضطروا للسداد دون انتظار أي مستجدات وإلا سيفقدون فرصة قبولهم
نتمنّى من السفارة السودانية والمستشارية الثقافية أن تسعيا لإيجاد حل منصف لهؤلاء الطلاب، فالمبدأ العادل يقتضي أن لا يُعاقب الطالب بسبب تأخُّر صدور قرار مثل هذا.

ما يثير القلق أن هذا ليس أول تأخير يؤثر سلباً على الطلاب السودانيين الدارسين بالخارج وخصوصا بمصر
ففي العام الماضي، واجه مئات الطلاب أزمة في الحصول على التأشيرة الدراسية من السفارة المصرية، وتسبّب ذلك في ضياع سنة دراسية كاملة للبعض، دون أي تحرّك جاد من الحكومة السودانية ممثلة في سفارتنا بالقاهرة او وزارة الخارجيه السودانيه
اليوم نشهد تأخيراً في قرار واضح كان يمكن أن يصدر منذ البداية، ويجنّب الطلاب دفع رسوم باهظة.
نتمنّى أن تضع الحكومة السودانية قضايا الطلاب الدارسين بالخارج ضمن أولوياتها، لأنها تمس مستقبلهم وهي قضايا ذات اهميه مع وافر الشكر والتقدير
عمر معتصم / المستشار التعليمي


