آخر الأخبارتقاريركلمة الوطن

الآلية الرُباعية والإجتماع المفصلي!! 

كيف عطّلت الخلافات مسار أخطر لحظة في تاريخ السودان؟

الإجتماع “المِفصلي” لإيقاف حرب السودان يتعثر ..

ماذا لو انعقد الاجتماع؟ سيناريوهات الفرصة الأخيرة

ما رأي مِصر وكيف وقفت في وجه “واشنطن”

رفض مشاركة الجيش السودان في الاجتماعات تفاقم الخلاف!!

تقرير: القسم السياسي – جريدة الوطن

اكدت مصادر لصحف أجنبية وجود انقسام حاد داخل الرباعية بين مصر وواشنطن تحديداً، نتيجة للرغبة المصرية في إشراك قيادات الجيش السوداني كجانب أساسي في الاجتماع، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة التي تمارس عقوبات على قيادات الجيش ، كما اشارت التقارير  إلى أن سقوط تفاهم مسبق أعاد توزيع أولويات الرباعية، خاصة في ضوء التصعيد الميداني في دارفور وغيرها، ما دفع بعض الأطراف لاعتبار وجود الأطراف في الوقت الحالي غير مناسبة لأي التزامات سياسية  .

ورد في تقارير أخرى أن الاجتماع أُجّل إلى 29 يوليو 2025 كموعد جديد، بسبب الاستعداد الميداني والاتفاق على نسق يناسب الجميع، وخاصة بعد استجابة المجتمع المدني المحلي وضغطه لتوسيع الحوار المدني داخل السودان .

سيناريو تأجيل الاجتماع

يتطلب ترتيب جديد: سيتم إعادة صياغة جدول أعمال الاجتماع إلى وقت لاحق، بعد أن يتم التوافق على دعوة قيادات سياسية أو عسكرية سودانية محدّدة.

ضغط إقليمي ودولي: احتمال استغلال هذه الفترة من قبل مصر، السعودية، والإمارات لدفع وساطات أفريقية أو إصدار بيانات إقليمية تضغط على الطرفين لتخفيف التصعيد الميداني.

انعكاس سلبي على مصداقية الرباعية: التأجيل يعمل كضوء أحمر يلفت أن التباينات الأساسية لم تُحل بعد، وربما يسهل استقطاب أدوار وساطة بديلة من جهات مثل الاتحاد الإفريقي أو إثيوبيا.

لو انعقد الاجتماع

محتوى الحدث

• من المتوقع التركيز على وقف إنساني فوري، مع دعوة قوية لتأمين وصول المساعدات وتخفيف المعاناة.

• طرح مقترح لبيان مشترك أول يشمل:

• الضغط على الأطراف لتطبيق القرار الأممي 2736المرتبط بفرض عقوبات على المعرقلين.

• بحث آليات لإدخال قوات مراقبة أفريقيةعلى الأرض بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي.

• اقتراح تدابير اقتصادية أو عسكرية، مثل مراقبة تصدير الذهب والأسلحة الذي يوفر تمويلاً للطرفين   .

نتائج متوقعة:

بيان رسمي موحد، يدعو إلى وقف فوري أو مؤقت للنار كخطوة أولى لإدخال عمليات إنسانية طارئة.

إدماج عنصر الجيش السوداني: قد يُرضي مصر بتعزيز أدوار تنسيق مع الجيش ضمن البند “تأمين التهدئة”.

إجراء خطط مشتركة: الإعلان عن بعضها سيتضمن قيوداً على حركة قوات الدعم السريع ، وعدم اختراق خطوط التهدئة.

مدخل للتفاوض المدني: الاقتراح بأن تجري مشاورات أو لقاءات موازية بمشاركة مدنية شعبية تظهر جديدة بعد ضغوط القوى المحلية  .

 في الحالة الأسوأ: لا اجتماع ولا قرار مبكر

ستشهد الأزمة تصعيداً ميدانياً أكبرمع عدم وجود ناظم سياسي خارجي موثوق.

قد تتسيد مبادرات إقليمية بديلةمثل جهود الاتحاد الإفريقي أو إثيوبيا، ما يقلل من نفوذ الرباعية.

مزيد من الانقسامداخل الوساطة الدولية، وربما فرص شلل دبلوماسي يؤخر أي حل شامل.

ختاماً ..

حتى لو لم يُعلن رسمياً عن تأجيل الاجتماع، فإن هناك توقعات قوية بأنه لن يُعقد يوم 20 يوليو كما خطط.

التأجيل يوفر إمكانية ترتيب شامل يغطي العناصر الخلافية: دور الجيش، المشاركة المدنيّة، والضمانات الأمنية.

ولكن إذا عُقد الإجتماع—حتى متأخراً—فإنه سيُؤسس على ضرورتين: وقف إطلاق نار ملموس وتصعيد لدور الرباعية في الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى