رأي

شـــــــوكة حـــــــوت

شـــــــوكة حـــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر
المعسرون

*عشرات الآلاف من المزارعين أصبحوا تحت طائلة قانون الإعسار على خلفية الظروف التى عاشها ويعيشها القطاع الزراعى بشقيه المطرى والمروى خلال الخمسة سنوات الماضية ومجمل القول أن هناك مزارعين الآن يقبعون بالسجون وآخرين (فكوا بيرق) وآخرين قاموا ببيع اصولهم الزراعية الثابتة والمنقولة حفظا لماء وجوههم وعدم مطاردتهم من قبل البنوك ويمكن القول أن قضية المزارعين المعسرين أصبحت قضية تؤثر بصورة مباشرة على الإنتاج والإنتاجية ويبقى البنك الزراعى أكبر ممول للمزارعين مع العلم أن البنك هو مؤسسة إقتصادية تتعامل بصيغة الربح والخسارة ولا يتعامل بالتعاطف أو مراعاة الظروف الخاصة بالمزارعين وهناك مثل شائع بين شريحة المزارعين (تاكلوا بيض ….. فراريج) وكل من أخذ قرض من البنك الزراعى أو غيره فهو مطالب بالسداد وفق الإتفاق.

*ورغما عن ذلك فقد أكد نائب مدير عام البنك الزراعى بحضور وزير الزراعة وولاة ولايات كسلا والقضارف وسنار فى لقائه بعدد من المزارعين بمدينة ود النيل يوم أمس أن البنك الزراعى سيتعامل مع المزارعين الجادين الذين أخذوا سلفيات وقاموا بزراعة أراضيهم وحالت الظروف دون تحقيق الإنتاجية التى تفى بمتطلبات البنك ووجه بفك المرهونات التى بطرف البنك والإتفاف معهم على السداد أما الذين اخذوا قرض من البنك ولم يقوموا بزراعة محاصيل زراعية سيتم التعامل معهم وفق القانون الأمر الذى زرع الطمأنينة فى نفوس الحضور من المزارعين فيما أبدى عدد من المزارعين بالتعامل الراقى من مدير البنك الزراعى فرع ود النيل أمير عبدالعزيز وقد طالب المزارعين نائب مدير البنك الزراعى بترقية أمير عبدالعزيز والمطالبة بالإبقاء عليه بفرع ود النيل.

*وفى سياق متصل أكد نائب المدير العام للبنك الزراعى أن سياسة البنك لهذا العام تقوم على إستلام كل المحصولات الزراعية من المزارعين من ذرة وسمسم وصمغ كركدى زهرة شمس حب بطيخ ذرة شامى عدس بلبلة فول وبالسعر المتفق عليه بين البنك والمزارعين وبهذه الصورة يكون البنك الزراعى قد فتح باب الخيارات أمام المزارعين وكل من بذر بذرة وأنتجت فإن البنك سيستلمها ويبقى التحدى الكبير أمام المعسرين (المستهبلين) الذين أخذوا قروض ولم يزرعوا فدان واحد فهؤلاء للبنك معهم حديث ورأى آخر عموما يمكن القول أن البنك الزراعى قد هرول خطوة نحو المزارعين حتى المعسرين منهم هذا العام وفق السياسية المصرفية التى يتعامل بها معهم.

*من أخذ أموال البنك الزراعى من أجل الزراعة وزيادة الإنتاج والإنتاجية فإن البنك الزراعى سيتعامل مع الجادين الى أبعد الحدود أما المزارعين (دق الجفرة) الذين يقترضون أموال البنك الزراعى ويرشدونها فى مشروعات أخرى فإن البنك يعرف كيف يسترد أمواله وما البنك إلا محفظة تنظم إدارة أموال المودعين والعملاء ويتقاضى أرباحا مثله مثل المؤسسات الإقتصادية والبنك الزراعى ليس ديوان زكاة أو وزارة رعاية إجتماعية يتعامل وفق اللوائح والنصوص والقانون.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

*هناك مساحة للتعامل مع المعسرين الصادقين قولا وفعلا والذين قامت لجنة البنك الزراعى بزيارة مساحتهم الزراعية وإطمأنت على زراعتهم أما جماعة (قريعتى راحت) فلهم سياسة مصرفية أيضا.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

*قضية المعسرين للعام الماضى أصبحت فى حكم المتفق عليها بين البنك الزراعى والمزارعين من خلال تأكيد نائب المدير العام للبنك الزراعى .

زر الذهاب إلى الأعلى