تقرير :الوطن
تدخل الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الثالث بعد ان خلفت الآلاف القتلى وشردت ملايين الاسر من الخرطوم والولايات الي مناطق النزوح ولاجئين بدول الجوار وجاءت الحرب علي خلفية خلافات سياسية حول الاتفاق الإطاري التي تبنته بعثة الامم المتحدة في السودان والتي تولت زمام المبادرة لحل الخلافات ولكن زادتها تعقيدا ووصلت بها لحد الخلافات بين المكونين العسكرين
وقال المحلل السياسي عبيد مبارك إن بعثة الامم المتحدة برئاسة فولكر بيترس هي المسئولة عن ما صل اليه الحال في السودان بتبنيها خطا اقصائيا ومحاولة خدمة الاجندة الامريكية في صراعها مع روسيا مشيرا إلي إن المعلومات الخاطئة بان فتح ميدانا جديدا للحرب في مناطق نفوذ روسيا سيضعف مقاومتها في اوكرانيا كانت تقديرات غير صحيح وقال فشل الخطاب الإعلامي الذي حاولت تسويقه في بداية الحرب بمشاركة فاغنر الروسية بعد ان بدات الحقائق تتكشف امام الراى العام
واضاف المحلل العسكري اللواء معاش عبدالكريم عبدالله إن الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع كشفت الكثير من الترتيبات السرية وقال إن الاسلحة المتطورة التي عثر عليها الجيش بمعسكر طيبة من شركات لها علاقات واسعة بالولايات المتحدة الامريكية ودول ذات تعاون معها موضحا ان مسار التفاوض لحل الازمة السودانية مقرونا مع الاسلحة المضبوطة يكشف بوضوح المخطط الدولي لإضعاف السودان نافيا ارتباط روسيا بتلك الازمة وقال إن العلاقة السودانية الروسية علاقة واضحة محكومة بروتوكولات ثنائية منذ حكومة الإنقاذ وهو تعاون مثمر ظهر في الإمكانيات التي ظهرت بها القوات المسلحة في السيطرة علي الدعم السريع بجانب التعاون الاقتصادي والامني موضحا ان المحاولة الامريكية بالصاق روسيا بالحرب بالسودان اثبتت فشلها لانها تجافي الحقيقة وقال إن الولايات المتحدة لم تستفيد من اخطاء بعثة اليونتامس السابقة وتعمل المواصلة في مفاوضات جدة بتعقيدات المشهد السابق