رأي
منصة
أشرف إبراهيم
التفلتات والنهب أصحي ياحكومة!
- عادت مظاهر التفلتات والنهب المسلح في الخرطوم وفي وضح النهار وبقوة أكثر من تلك التي كانت مابعد تغيير نظام الإنقاذ، وهذا يعني غياب الأمن والحملات المنعية ومظاهر هيبة الدولة التي تخيف المتفلتين والمجرمين.
- مايحدث في الخرطوم الآن إستباحة كاملة من عصابات تسعة طويلة تحت سمع وبصر السلطات الرسمية دون أن تحرك ساكن وتتعامل بالحسم والحزم المطلوبين مع هذه الظواهر المهددة للأمن، استبشرنا خيراً بالحملات الكبيرة التي نظمتها القوات المشتركة واستهدفت أوكار الجريمة وحققت نجاحاً كبيراَ في القبض على زعماء التشكيلات الإجرامية وبعض المتفلتين ولكنها توقفت فعادت الجريمة المنظمة والنهب أكثر سفوراً ودون خوف من مساءلة أو عقاب.
- أكثر من خمسة حالات رصدتها وسائل الإعلام وتم تداولها في السوشيال ميديا عن جرائم نهب مسلح خطيرة ومخيفة في الخرطوم خلال الأيام الماضية من بينها حادثة
نهب المواطن يوسف خليفة علي (64) عاماً و الذي يعمل بمطار الخرطوم الدولي تعرض يوم الجمعة الماضي لنهب مسلح في تمام الساعة السادسة صباحا أثناء انتظاره بعربته البوكس أمام المطار بواسطة شخصين أشهرا في وجهه سكين ودخلوا معه في عراك ومن ثم نهبا العربة البوكس خاصته والقوه خارجها مما تتسب له في اصابات بالغة. - والحادثة الأخرى تعرضت الصحفية أماني إيلا و شقيقاتها للنهب المسلح من قبل عصابات تسعة طويلة مساء الأحد بجبرة شمال شارع المدرعات وعلى حسب رواية الزميلة أماني فإن ثلاثة أفراد على متن دراجة نارية، قاموا بمحصرتهم، وطلبوا منهم تسليم الهواتف تحت تهديد السلاح الأبيض وبعد تسليمهم الهواتف طلبوا منهن نفض ثيابهن إذ كنا يحمل نقوداً أم لا، ومن ثم مد أيديهن إذ كانت بها حُليّ أم لا
وتقول اماني فعلاً رأوا خواتم بأيدينا خلعناها وسلمناها لهم قبل أن تصل إلينا أياديهم الآثمة ومن ثم تركونا نذهب. - وضمن سلسلة حوادث النهب والخطف تعرض الفنان الشاب “أحمد البربري” إلى طلق ناري من قبل عصابة 9 طويلة ونهب هاتفه النقال، بحي أركويت بالخرطوم.
وحول تفاصيل الحادثة قال البربري، بأنه اعترضته عصابة “9” طويلة داخل الحي في طريقه إلى السوبرماركت، وعرفه أحدهم بأنه نظامي متهماً إياه بحيازة مخدرات َومن ثم تم نهب هاتفه وأطلقت العصابة عليه النار ولاذوا بالفرار على متن “المواتر” كالعادة . - أعلاه نماذج فقط من حالات عديدة تم نشرها وتداولها على نطاق واسع في الإعلام وأصحابها مشاهير ومعروفون مابال الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الإعلام ولم يسمع بهم ولهم أحد.
- هذا الوضع خطير للغاية ويعتبر مهدداً للأمن المجتمعي ويمثل قنبلة قابلة للإنفجار والتوسع وسيجعل من المواجهات المسلحة وحمل المواطن للسلاح للدفاع عن نفسه وأمواله أمراً قابلاً للحدوث وقد حدثت حالات تصدى فيها مواطنين والقوا القبض على بعض أفراد العصابات وأوسعوهم ضرباً.
- على الحكومة أن تصحى وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الظاهرة الخطيرة حتى لا تتفاقم وهذه رسالة القائمين على الأمر بداية من رئيس مجلس السيادة ونائبه ووزير الداخلية مدير عام الشرطة ومدير جهاز المخابرات ووالي الخرطوم ولجنة الأمن عليهم جميعاً إستشعار المسؤلية والخطر المحدق وإعادة الحملات المشتركة وتفعيل القانون والقبض على العصابات وتشديد الرقابة على الدراجات النارية “المواتر” أس البلاء التي سمعنا الكثير عن فرض الرقابة عليها ولم نر على أرض الواقع مايعزز الثقة لوجود اي دور رقابي، لابد من فرض هيبة الدولة حتى لاينفرط عقد الأمن.