تحديات السلام في ورشة تدريبية للاعلاميين
الخرطوم _فاطمة رابح
دعا د. الهادي إدريس عضو المجلس السيادي الإنتقالي رئيس الجبهة الثورية الإعلاميين بضرورة الإلتزام باخلاقيات مهنة الإعلام لافتا الى أن السودان يستشرف عهد التغيير مشيراً إلى أن كل الشعوب نهضت بإعلام واعي يدعم قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة.
وأشار الهادي لدي مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للورشة التدريبية للاعلاميين حول بناء السلام التي نظمها المركز الإفريقي لدراسات الحوكمة و السلام و التحول برعاية النائب الاول رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو بقاعة الدكتور دفع الله الترابي بكلية الهندسة بجامعه الخرطوم أشار الى اهمية تغيير التفكير الإعلامي لتعزيز بناء السلام والحث على تجاوز مرارات الماضي لافتا الى أن السودان بلد موحد يرجى منه في خلال العشرين سنة المقبلة ان يكون في مصاف الدول القوية، مؤكدا ان الإعلام مهنة اخلاقية صادقة محترمة تتطلب منها تزويد الناس بالمعلومة الصحيحة وتحقيق ثقافة السلام منبها الى ان الإعلام ليست تجارة، مؤكدا الاحتياج لمعالجة التشوهات في بنية الثقافة ضوالإعلام مع ضرورة خلق سياسات تعزز مفاهيم السلام تقوم على العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وقال هناك تحديات كثيرة تواجه بناء السلام أهمها مسألة نزع السلاح الذي يحتاج لثقة كبيرة، الى جانب تحدي تعزيز الحوار بين المجتمعات وبناء حوار لدولة حديثة تستوعب كل الناس وإعطاء ضمانات للقادة المشاركين في تجارب الحرب للمشاركة في بناء السلام مستدركا اهمية عدم الانفلات من العقاب لكل من اجرم في حق الوطن.
كما أكد أن تحدي الانتخابات النزيهه والمتاحة للجميع توصل للمرحلة الأولى للتحول الديمقراطي داعيا الإعلام بلعب دور مهم في هذا الإطار مؤكدا ان الورشة جاءت في وقت مهم مشيراً إلى أن التدريب هو تسليح لقيم العدالة والمساواة.
من جانبه طالب الاستاذ محمدين اسحق امين الإعلام والناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي بتغيير شارع الزبير باشا بالخرطوم وذلك لارتباطه بالعبودية وتبديله باسم رمز من الرموز الوطنية كما شدد على شدد على ضرورة محو كل المظاهر التي تثير النعرات القبلية في كافة المناحي وان يلعب الإعلام دور إيجابي في نشر اتفاق جوبا لسلام السودان مشيراً إلى أن التشظي الذي يتسيد المشهد السياسي حالة سودانية عامة في الوقت الذي تجري فيه محاولات لشيطنة الحركات الدارفوية والموحدة في تنظيم الجبهة الثورية
جانبه نبه الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة لاهمية وجود خطاب اعلامي موجه لدعم السلام وانفاذ مقررات مفاوضات جوبا. واكد اهتمام قائد قوات الدعم السريع بجميع المناشط التى تفضى لانفاذ السلام.
وفي سياق متصل وصف الامين العام للمركز الافريقى لدراسات الحوكمة والسلام الدكتور محمود زين العابدين شراكة المركز مع الاعلاميين بالاسنراتيجية ولفت لتنظيم المركز لاربعة عشر دورة حول بناء السلام للاعلاميين.
كما دعا إلى ضرورة توحيد الوجدان السوداني موكدا دعم المركز إلى اتفاق جوبا لسلام السودان على الرغم من التحفظات التي أبداها في ملف الترتيبات الأمنية والتي قال إنها تطلب تنازلات من الأطراف عملية السلام
وذكر ان الورشة تهدف لتقديم المعرفة والمهارات والتجارب توطئة لتسليمها للمؤسسات الاعلامية.
في المقابل أشارت ورقة د. جمعة كنده الناشط المدني الي أهم تحديات تنفيذ السلام من بينها أسباب بنيوية مرتبطة بمنهجية وهندسة المفاوضات التي أفضت للاتفاقية وتعدد حركات النضال المسلح لأسباب موضوعية وغير موضوعية بجانب غياب استراتيجية كلية من جانب الحكومة للتعامل مع هذا الوضع فضلا الاقتصادي المازوم كانعكاس للأزمة السياسية نفسها وغياب السلام العادل والشامل فضلا عن أسباب مرتبطة بعلاقات القوى السياسية والشد والجذب بين الحركات المسلحة وقوى إعلان الحرية والتغيير حول الاتفاق السياسي والَوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة.