شــــــــوكــة حـــــــــوت .. *خـالـد سـلك عـريـــان*

ياسرمحمدمحمود البشر

*الناشط السياسى خالد سلك نجح تماماً فى معارضة نظام الإنقاذ حتى سقوطه ويمكن القول أن الناشط السياسى خالد سلك كان يستمد معارضته من أخطاء حكومة الرئيس الأسبق عمر البشير وذات الظروف جعلت خالد سلك يتحول من دور الناشط المعارض إلى مشاركته فى الحكومة الإنتقالية بدرجة وزير بمجلس الوزراء ويصبح أداء الحكومة الإنتقالية التى يشارك فيها سلك محل تقييم وتقويم المواطن الموالى والمعارض والقحاتى والبعاتى ويبقى التحدى أمام الوزير خالد أن ينجح فى الحكم مثلما نجح فى المعارضة وإلا سينقلب السحر على الساحر*.

*المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء الأمس بوكالة سونا للإنباء والذى أعقب الإجتماع المغلق الذى عقده مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أيام بغرض التقييم الصارم للحكومة الإنتقالية خلال الأربعة أشهر الماضية وتطوير مبادرة رئيس مجلس الوزراء وإستمرار الدعم الحكومى على غاز الوقود والكهرباء والعلاج إلى جانب فرض الرقابة على الأسواق وتخفيض مخصصات الوزراء وتعزيز التقشف الحكومى وتخصيص مبلغ عشرة مليار جنيه كمنحة لدعم مرتبات العاملين بالدولة للتعامل مع الوضع الإقتصادى وأكد على إصدار عدد من القرارات العاجلة خلال الأيام القادمة*.

*لم يعد خالد سلك هو خالد سلك الناشط السياسى وظهوره فى هذا المؤتمر بصفته وزير بمجلس الوزراء وممثل وزراء الجهاز التنفيذى وحديثه الذى قدمه للشعب سيكون شاهداً عليه وشاهداً على الحكومة الإنتقالية التى نفذت كل السياسات الإقتصادية التى أرهقت المواطن حد التخمة وأصبح فشل الحكومة الإنتقالية حديث أطفال الرياض ناهيك عن عامة الناس وأخشى أن يكون مؤتمر خالد سلك مجرد طلاء على سقف فشل خطاب حمدوك للشعب السودانى والذى لم يفهم الهدف منه وأعقبه بمبادرته (المجبوكة) التى قرر مجلس الوزراء تطويرها ورتقها حتى يتم تنزيلها لأرض الواقع لتكون مجرد مبادرة قد تقبل وقد ترد من حيث جاءت*.

*من السهل جداً أن يُعقد المؤتمر الصحفى ومن السهل جداً أن تتم عملية إستعراض بعض مقررات مجلس الوزراء لكن من الصعب جداً تنفيذ ما تم الإتفاق عليه من قبل مجلس الوزراء فى ظل إنعدام الرؤية والبرامج والأهداف من قبل الحكومة الإنتقالية التى تنتظر بداية شهر يوليو بغرض الدعم الخارجى من البنك الدولى وإعفاء الديون الخارجية مع العلم أن المجتمع الدولى ينظر إلى مصالحه فى السودان ويكون دعمه بقدر التنازلات التى تقدمها الحكومة الإنتقالية*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*الحكومة الإنتقالية أصبحت تراهن على صبر المواطن الذى صبر صبر أيوب فى ظل الإحباط الذى أصاب معظم قطاعات الشعب السودانى وحتى لا نذهب بعيداً إذا تحقق ما قاله وزير مجلس الوزراء سنقول له خالد عمر وإذا فشل فى تحقيق وعوده سنقول له خالد سلك وسلك عريان كمان*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*مضى يوم على وعد الحكومة بتقييم أدائها وتعزيز سياسة التقشف وتشكيل المجلس التشريعى خلال شهر وفرض الرقابة على الأسواق والحساب ولد*.

yassir.mahmoud71@gmail.com