شــــــوكة حــــــوت .. *الــدقـــــيـــقــــــــة ٨٩*
ياسرمحمدمحمود البشر
*هذه التراجيديا نهديها لعبدالله حمدوك وقد كتبت بتاريخ ١ أبريل ٢٠١٩*
*من الطرائف واللطائف التى تحكى عن الراحل زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر وزير الشباب والرياضة فى عهد مايو أن أحد معارفة جاء إليه يوم ٥ أبريل ١٩٨٥ أى قبل ساعات من إستيلاء المشير سوار الذهب على السلطة معلنا نهاية حكم مايو الذى إمتد ستة عشر عاما وخلاصة الحكاية أن هذا الرجل طلب من الوزير أن يتوسط له فى أمر لدى عمر محمد طيب النائب الأول لرئيس الجمهورية والذى كان يقوم بأعباء رئيس الجمهورية بالوكالة فما كان من الوزير زين العابدين إلا أن يضحك ويقول للرجل بكل وضوح وصراحة (والله للأسف جيتنى فى الدقيقة ٨٩ ورجل الخط قام بطى الراية فى إنتطار صافرة النهاية من الحكم الذى فى يقف فى منتصف الملعب وعلى مسافة واحدة من الجميع)*.
*اليوم غرة أبريل ولأبريل جملة من المواقف فى وجدان الشعب السودانى وبما أن التاريخ لا يعيد نفسه لكن يمكن أن تكرر ذات السيناريوهات التى حدثت فى قلب المشهد فالظروف التى تعيشها البلاد اليوم لا تحتاج الى ترجمان يحدد ملامح المشهد والضائقة المعيشية المعاشة يحس بها كل مواطن إلا الذين أثروا على حساب هذا الشعب الصابر المصابر والذى أصبح يقف عند الدقيقة ٨٩ فى إنتظار صافرة النهاية بعد أن تعذر على فرق الإنقاذ تسجيل هدف إقتصادى يدخل الطمأنينة فى أفئدة المواطنين بعد أن جف الزرع والضرع فى عام الرمادة الذى يعيشه السودان*.
*حكومة محمد طاهر إيلا والتى ولدت (مجوبكة) تحت مظلة الكفاءات لن تستطيع أن تخرج البلاد من أزماتها ويحمد لإيلا أنه بدأ يضع أصبعه مكان النزف وقام بحل عدد من المؤسسات التى كانت تشكل حكومة ظل وتمثل عبء على وزارة المالية والإقتصاد الوطنى لكن حكومة إيلا ذات نفسها جاءت فى الدقيقة ٨٩ من عمر مباراة الإنقاذ التى بدأت فى ٣٠ يونيو ١٩٨٩ والتى ترنحت ما بين الجمهورية الأولى والثانية والثالثة والتى تم فيها تجريب كل البرامج البرامج الإقتصادية من لدن البرنامج الربع قرنى والخطة العشرية والبرنامج الخماسى والبرنامج الثلاثى حتى برنامج ال١٥ شهر للإصلاح الإقتصادى الذى أعلنه رئيس الوزراء ووزير المالية السابق معتز موسى والذى توقف عند اليوم ال١٣٥ ولم ينفذ فيه شيئا غير الوعود والمواعيد (اللسة حزنانة بتنادى) والسير فى الطريق الصحيح وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنيين عبر تغريداتة (التوتيترية)*.
*مكابر من يقول أن الإنقاذ لم تستكمل كل الفرص المتاحة وها هو الشارع السودانى يشهد إحتقان واضح ويرجع السبب الى التراجع المريع فى كل مناحى الحياة التى تعطلت عن حركة السير الطبيعى فى الوصول الى شاطى يوقف التردى والتراجع الذى تشهده البلاد ولا يخفى على أحد بعد أن (حرٌنٌت) كل المحاولات الى إيجاد معالجات تعيد الأمور الى نصابها*.
نــــــــص شــــــوكة
*أتوقع أن لا ينتطر عمر البشير وصول هذا الفشل الى محطته الأخيرة ولن ينتظر كثيرا حتى يصل للدقيقة ٩٠ ليعلن الحكم عن نهاية الديربى وهنا تكمن عظمة الرجال فعلى البشير التنحى عن قيادة دفة الأمور بالبلاد ولا سيما بعد أن إستنفد كل مخزونه من المبادرة التى عجزت أن تعيد للإقتصاد هيبته أو إعادته الى مرحلة ليلة الجمعة الموافق ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ويصعب على حكومة إيلا أن تعيد الأمور الى ما قبل الإنقاذ وحل هذه الحكومة وتشكيل حكومة إنتقالية وليست حكومة كفاءات ومحاصصة ولن يكون هناك زمن إضافى يمكن فريق الإنقاذ من إحراز هدف ذهبى فقد أحزرت الإنقاذ هدفها الذهبى فى شباك الشعب السودانى يوم أن أدخل بعض قادتها الناس الى المساجد ودخلوا هم الأسواق وتلاعبوا بأموال العلاج والقمح والقود وقبضوا مبالغ طائلة من واقع مواقعهم التى منحتها لهم ذات المنظومة السياسية ليتحولوا الى قطط سمان*.
ربــــــــع شــــــوكة
*ما أشبه اليوم بالبارحة ويمكن تحويل إسم إيلا إلى حمدوك فى كل المواقع الفشل واحد وتتعدد الأسباب*
yassir. mahmoud71@dmail com