أخبار الرياضة العالمية
حدث تاريخي فريد في افتتاح يورو 2020
شهدت المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا “يورو 2020″، بين منتخبي إيطاليا وتركيا حدثا فريدًا في تاريخ البطولة القارية، التي قصت شريط نسختها رقم 16، الجمعة.
وجاء الهدف الأول في المباراة بحلول الدقيقة 53 لصالح إيطاليا بعد أن أرسل دومينيكو بيراردي، جناح الأتزوري، عرضية قوية اصطدمت بجسد المدافع التركي ميريح ديميرال وسكنت الشباك.
ووفقًا لشبكة “سكواوكا” للإحصائيات، فإن “هذه المرة الأولى في تاريخ بطولة أوروبا التي تفتتح عن طريق هدف عكسي (بالنيران الصديقة)”.
وأضاف المنتخب الإيطالي الهدف الثاني عن طريق هدافه، تشيرو إيموبيلي في الدقيقة 66، ثم أضاف إنسيني الثالث (3-0) في الدقيقة 79.
وتقام المباراة على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما، ضمن منافسات المجموعة الأولى ليورو 2020 التي تضم أيضا منتخبي سويسرا وويلز.
وتجرى منافسات البطولة العريقة في 11 مدينة أوروبية، وذلك احتفالا بمرور 60 عاما على تدشين البطولة، التي تأجلت للعام الجاري بسبب تداعيات فيروس كورونا.
إيطاليا مرشحة للقب اليورو رغم ضحكة مانشيني
ربما يضحك روبرتو مانشيني الآن، لكن مدرب منتخب إيطاليا قد يصعب عليه بعد ذلك، التقليل من فرص فريقه في الفوز ببطولة أوروبا 2020، إذا استمر الآزوري في تقديم نفس الأداء.
وقدم المنتخب الإيطالي أداء كبيرا ورائعا، عندما سحق نظيره التركي (3-0) في الاستاد الأولمبي بروما، الليلة الماضية، ليبدأ البطولة بطريقة متميزة تماما.
وبهذا الفوز، يكون المنتخب الإيطالي خاض 28 مباراة متتالية دون هزيمة، ليصبح المدرب مانشيني بذلك على بعد مباراتين فقط من معادلة الرقم القياسي التاريخي، المسجل باسم فيتوريو بوتسو، الفائز بكأس العالم مرتين، والصامد منذ ثلاثينات القرن الماضي. لكن عند سؤاله، عما إذا كان يعتبر فريقه الآن من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، ضحك مانشيني.
وقال “كان من المهم تحقيق بداية جيدة في روما، وأعتقد أننا أرضينا الجميع على مستوى الجمهور، وجميع من شاهد المباراة من الإيطاليين.. لكن تتبقى ست مباريات، وهناك الكثير من الفرق الجيدة”.
والجزء الثاني من إجابة مانشيني، يكشف عن رغبته في الاستمرار حتى النهاية، رغم أنه لا يريد تعريض لاعبيه للضغوط المصاحبة لكبار المرشحين للتتويج.
لكن هذه التوقعات لا تبدو غير واقعية، بعد الأداء الأول للفريق الذي جاء في أفضل صورة، لتحقق قرارات مانشيني في اختيار التشكيلة النجاح المطلوب.
وقال لاعب إيطاليا السابق، أليساندرو ديل بييرو، الفائز بكأس العالم 2006، لشبكة سكاي إيطاليا “أداء المنتخب كان مثاليا تقريبا، إذ هيمن على اللعب وخلق الكثير من الفرص، دون تعرضه لأي مخاطر”.
وطُرحت عدة أسئلة عن اللاعب الأفضل، لقيادة خط الهجوم في المنتخب الإيطالي، لكن تشيرو إيموبيلي لاعب لاتسيو رد على المنتقدين في ملعب فريقه، عندما أحرز أول هدف له في بطولة كبرى، قبل تهيئة الهدف الثالث الذي حمل توقيع لورينزو إنسيني.
كما حالف التوفيق مانشيني، في اختياره المدافع الأيسر ليوناردو سبينازولا، وتفضيله على ظهير تشيلسي إيمرسون، إذ شكل لاعب روما تهديدا مستمرا للمنتخب التركي، طوال المباراة التي أقيمت على ملعب يعرفه جيدا أيضا.
وتألق أيضا دومينيكو بيراردي، الذي فضله مانشيني على فيدريكو كييزا، في مركز الجناح الأيمن، وتسببت تمريرته العرضية في هدف إيطاليا الأول.
وأحرز المنتخب الإيطالي 3 أهداف في مباراة بالبطولة الأوروبية، للمرة الأولى طوال تاريخه، ما يثبت أن مانشيني كان على صواب في جميع قراراته.
وأسعد الانتصار الكبير 16 ألف مشجع حضروا اللقاء، بعد خيبة الأمل التي شعر بها الإيطاليون، جراء الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وبناء على أداء الجمعة فإن مانشيني لن يتمكن من الاستمرار لمدة طويلة، في التقليل من فرصة فريقه في التتويج.