((همس الحروف) .. وقفة مع حمائم الرحمة المرسلة من (أم الإمارات))
☘️🌹☘️
✍️ الباقر عبد القيوم على
أذا أراد أحدكم الغوص فى أعماق البحار من أجل صيد لؤلؤة ثمينة فعلية فقط أن يتصفح سيرة أم الإمارات ، تلك الدرة الثمينة و المرأة النادرة ، و التي تعد بمثابة شعلة قياسية من الهمة والعطاء تجاوز حدود الإنوثة معلومة المعالم عند النساء وتفوقت بتلك الإحداثيات على حدود الرجال برسم بياني فريد تم جرد حسابه بمعايير دقيقة حطمت كل الأرقام القياسبة أمام كل ما هو متاح من أدوات للتقييس التي باتت عاجزه في رصد أعمال و أقوال و أفعال هذه المرأة العظيمة التي يصعب وضعها في قلب و لو كان من ذهب من أجل معايرتها ، و ذلك لأنها إمرأة استثنائية ، ليس لأنها كانت زوجة رجل عظيم أو لأنها أم لرجال عظماء ، وأنما ذلك يرجع لشخصيتها المتفردة في كل تفاصلها الجميلة ، لأنها خُلقت من أجل أن تكون نسمة خير و رسول إنسانية ، وذلك لما تمتلكه من رؤية ثاقبة وحكمة بديعة ومبادرات رائدة حملت البعد الآخر و العميق لمفهوم العطاء ، فلقد وضعت لنفسها بذلك و لنساء الإمارات جميعاً درجة يصعب إدراكها أو حتى التكهن بها ، حيث يتمثل ذلك في حملها لهموم وآهات غيرها من سكان هذه البسيطة ، فإستطاعت بذلك أن تعزز قدرات جميع أبناء الإمارات وحثهم على الإستمرار في نفس سكة هذا العطاء الذي يحمل الفرح ويغير من طعم الحياة للآخرين .
فهي الشيخة فاطمة بنت مبارك يا سادة ، إنها حاملة لواء نهضة المرأةالإماراتية بفهم حديث و راقي يضاهي في رفعته القفز بالزانة ، و الذي يتخطى تفاصيل كثيرة و دقيقة كانت تحته دون التوقف عندها ، بالرغم من أهمية هذه التفاضيل إلا أن الهدف المنشود كان أكبر من ذلك بكثير ، حيث تجاوزت حدوده دولة الإمارات العربية المتحدة ليمتد إلى دول مجلس التعاون الخليجي ، فشملت معها العالم العربي و الإسلامي ،و العالم أجمع حيث برز دورها الجبار في تأسيس منظمة المرأة العربية ، و بعدها ذلك تكوين (صندوق المرأة اللاجئة) بالتعاون و التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و كما قامت بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت من أجل خدمة قضايا المرأة العربية في بلاد المهجر . فتعد كل هذه الإنجازات و ما تقوم به (قفزة) نوعية فهو نجاح يحسب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة الإماراتية التي تم تقديمها إلى العالم في أجمل ثوب و أعظم قالب حملته أم الإمارات بنفسها .
لدولة زايد الخير رسائل خير تحملها حمائم الرحمة على أجنحتها لتلقي بها في بريد الأخوة الصادقة للشعب السوداني عبر سيد شباب السفراء العرب سعادة السفير حمد الجنيبي ، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم ، الذي يشكل دائماّ خلية نحل و فريق عمل متجانس بذات نفسه ولا يوكله لغيره في الوقوف على كل الأعمال الإنسانية التي تأتي في شكل إعانات ومساعدات و ذلك تأكيداً لمتانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين ،و ذلك بالوقوف مع السودان قلباً وقالباً كما (تحلو لهم هذه العبارة) ذات المدلول العميق في جميع ظروف السودان الإستثنائية و الحرجة ، و لهذا كانت لأم الإمارات في ذلك وقفة جبارة تمثلت في عطائها اللا محدود و الممتد و الذي كان ينبع من إنسانيتها المتجردة لله و في الله ، حيث أن ثوب تحنان إمومتها قد خرجت أطرافه من حدود إمارات الخير لتغطى به كثير من الأسر السودانية التي تقع تحت خط الفقر في ولايات السودان المختلفة ، و كان ذلك كخاتمة خير من بلاد الخير للجسر الجوي الذي كان مضروباً بين الإمارات و الخرطوم الخاص بشهر رمضان المعظم ، و كما تقول الحكمة : من لا يشكر عباد الله لا يشكر الله ، فالشكر أجزله لحكومة و شعب الإمارات لوقفاتهم الجميلة و المشرفة و المتصلة مع أشقائهم في السودان و أجزل الشكر و أخصه و أجمله لصاحبة القلب الأبيض و لرمز العطاء و ماسحة الدموع و مدخلة البسمة و ناثرة الفرح الجميل (أم الإمارات) وأم العرب و أمنا جميعاً : الشيخة فاطمة بنت مبارك ، وأقول لها أسأل الله أن يجعلك من الذين طال عمرهم وحسن عملهم ، اللهم آمين يا رب العالمين .