شــــــــوكــة حـــــــــوت حـقد بيـت آل المـهـدى
ياسرمحمدمحمود البشر
فى الثانى والعشرين من شهر نوفمبر من العام ٢٠٠٨ فجعت جماهير حزب الأمة برحيل الدكتور عبدالنبى على أحمد الأمين العام لحزب الأمة فى حادث حركة بمنطقة بيكا بولاية الجزيرة وعبدالنبى على أحمد من كوادر حزب الأمة التى صبرت وصابرت ورابطت وقدم من الجهد أكثر مما قدمه أل المهدى على أرض الواقع ويمكن القول أن عبدالنبى من الذين تولوا زمام حزب الأمة فى ظل القبضة الأمنية التى مارسها نظام الإنقاذ على حزب الأمة عطفاً على أنه كان حاكم لإقليم كردفان فى الفترة ما بين ١٩٨٦ إلى ١٩٨٩ وهو رقم يصعب تجاوزه بأى حال من الاحوال.
وعندما توفى عبدالنبى وجه الإمام الصادق المهدى من منفاه الإختيارى بالقاهرة بأن يتم دفن جثمان عبدالنبى بقبة الإمام المهدى تكريما له ولا سيما أن عبدالنبى يمثل أحد قيادات دارفور بحزب الأمة مع العلم أن دفن عبدالنبى بقبة الإمام لا يزيده فخراً ولا شرفاً ولا تخفف عليه سؤال الملكين لكن توجيه الصادق المهدى بدفنه بالقبة كان سبب مباشر فى تحريك جينات الحقد الإجتماعى والطبقى على قيادات الحزب بصورة واضحة وظهرت نوايا آل بيت المهدى ونظرتهم لبقية الأنصار وقيادات الحزب لأن مكانة إل المهدى مثل مكانة بنو هاشم فى قريش فى نظرهم.
وبعد أن تم تجهيز قبر عبدالنبى بالقبة رفض عدد من أسرة آل المهدى عملية دفن عبدالنبى ووصل بهم الأمر إلى مرحلة تبادل الإساءات ولحظتها قرر عبدالمحمود أبو بأن يدفن عبدالنبى بمقابر الهجرة بود نوباوى حتى لا يزداد الصراع بين آل المهدى وأهل الراحل عبدالنبى وبقية جماهير الأنصار وحزب الأمة لحظة تشييع عبدالنبى الذى يمثل رمزية لإنسان دارفور وقيادته بالحزب ومن هنا يتضح لنا جلياً أن أسرة آل المهدى لا تحترم حتى لحظات أحزان الأخرين ولسان حالهم يردد فليذهب غيرنا إلى الجحيم.
فيما صمتت أسرة أل المهدى عندما تم دفن الراحل عمر نور الدائم والراحل شريف التهامى فإذا كانوا هؤلاء قيادات فإن عبدالنبى سبقهم فى القيادة لكن أسرة أل المهدى تتعامل بسياسة (خيار وفقوس) مع الموتى فهناك موتى درجة أولى قد يشفع لهم النقاء العرقى أو تشفع لهم المصاهرة وهناك موتى آخرين أمثال عبدالنبى لا يشفع لهم هذا ولا ذاك لأنهم ……… بالرغم من أن عبدالنبى جاهد من أجل حزب الأمة فى أحلك اللحظات وأصعب المواقف وهو من العناصر التى لها مجاهدات لا تحصى ولا تعد لكن نظرة آل المهدى له كانت بمنظار الدونية وعدم الإرتقاء أن يدفن إلى جوار جدهم المهدى فى مقبرة واحدة.
ربــــــــع شــــــــوكــة
ليت الأمر توقف عند هذا الحد فقد تكرر ذات السيناريو عند وفاة الراحلين فاروق إسماعيل والجكومى حيث ظهرت قمة عنصريتهم أمام الموت وهذه المواقف رسخت تماما فى ذاكرة العقل الجمعى لجماهير الأنصار وحزب الأمة وأصبحت تمثل نقطة تراكمية تجاه أسرة آل المهدى وهم يجلسون فى أبراجهم العاجية.
ربــــــــع شــــــــوكــة
لا تحلموا بحزب أمة سليم معافى لا يترأسه احد أفراد أسرة المهدى.
yassir.mahmoud71@gmail.com