خبير: التوترات في الجارة تشاد ستؤثر سلباً على السودان والدول المجاورة
الخرطوم :الوطن
ادى مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي أتِنو الي توترات خطيرة داخل دولة تشاد وهذا الامر سيكون له تاثيرات مباشرة على السودان خاصة في حدود الدولة السودانية الغربية المتاخمة لدولة تشاد والمدن الحدودية السودانية كالجنينة والطينة وكرنوي وامبرو وخلافها من المداخل والمعابر السودانية .
هذه التوترات المتزايدة على الحدود السودانية من شأنها ان تحدث عدم الاستقرار في الوضع الامني في السودان وهذا بدوره يؤدي إلى التأثيرات المباشرة على الامن الوطني السوداني ويكون مهدداً له في ظل التحولات الانتقالية التي تمت في السودان وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ككل يجب ان يشارك الجيش السوداني بفاعلية على الارض حتى تستقر الاوضاع السياسية والامنية في حدود السودان الغربية .
من جانب آخر يؤكد الخبراء أن الفترة الانتقالية بأكملها مهددة بالانزلاق نحو المجهول إذا اندلعت النزاعات القبلية في السودان أو بدأت الحرب الأهلية ويشير الخبراء إلى أنه من الضروري تقدير الدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه الجيش السوداني للمكون المدني في ظل التحول الانتقالي الديمقراطي الذي حدث في السودان عدا ذلك سيفقد السودان بكل مكوناته جميع الإنجازات التي حدثت في تمت في هذه الفترة الإنتقالية .
ويقول الدكتور عبدالله عبدالكريم المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات :
بانّ احداث مقتل الرئيس التشادي ادريس ديبي سيكون لها تاثيرات سالبة على مجمل الاوضاع في المنطقة خاصة في اقليم دارفور والمدن السودانية المجاورة لدولة تشاد
ويشير عبدالله في هذا الصدد بضرورة إشراك القوات المسلحة بكل مكوناتها ان تكون حاضرة في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد ليتم تامين الحدود السودانية الغربية بالكامل حتى لا تتسلل عليها العناصر المسلحة وتخلق بلبلة امنية)
كما طالب دكتور عبدالله في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة وخاصة حدود السودان الغربية يفضل ان يتم تعيين ولاة عسكرين مؤقتاً في الولايات الحدودية حتى تستقر الاوضاع الامنية وتعود الحياة الي طبيعتها .