تفاصيل جديدة في قضية قتل وتقطيع الشابة (مروة)
الخرطوم :سناء المادح
كشف المتحري بمحكمة جنايات الخرطوم شرق تفاصيل جديدة في محاكمة شابين احداهما أجنبي يعمل سائق بالسفارة بقتل الشابة (مروة) وتقطيع جثتها ورميها داخل مصرف مائي بمايو جنوبي الخرطوم، وواصلت المحكمة سماع المتحري نقيب شرطة سيد احمد احمد سيد التابع للمباحث الجنائية ولاية الخرطوم، وقدم مستند اتهام اسطوانة (سي دي) عبارة عن تقرير فني مصور يحوي صور فتوغرافية توضح مسرح الحادث الذي تم فيه العثور علي جثمان المجني عليها ، بالاضافة للاعمال الفنية التي تم اجراءها بواسطة الفريق الفني الخاص بمسرح الحادث.
واوضح المتحري خلال مناقشته بواسطة وكيل النيابة محمد ابرهيم ممثل الاتهام عن الحق العام بان مستندات الاتهام (٥،٦،٧) عبارة عن كشف للمكالمات الصادرة والواردة لارقام المتهمين الاثنين ورقم المجني عليها، مشيرا الي وجود مكالمات صادرة وواردة بين المتهم الأول والمجني عليها بتاريخ ارتكاب الجريمة، وبين المتهمين الاثنين فيما بينهما، موضحا بان الجريمة وقعت داخل شقة تخص نائبة سفيرة جنوب افريقيا بمنطقة الرياض شارع المشتل بتاريخ ١٨/١٢/٢٠١٩، وان المتهم الاول يعمل سائقا خاص لنائبة السفيرة بينما المتهم الثاني صديقه، لافتا بان السفيرة وزوجها غادرا السودان بنفس تاريخ ارتكاب الجريمة الي المملكة المتحدة لقضاء عطلة عيد الكريسماس، وابان المتحري خلال مناقشته من قبل النيابة بان المتهم الاول علي معرفة بالمجني عليها منذ (٣الي٤) سنوات قبل ارتكاب الجريمة حيث كان يدرسها فنون الموسيقي بمركز شباب السجانة ، بينما المتهم الثاني صديقه وتعرف عليه في كافي قبل الجريمة بحوالي (٥) أشهر، مبينا بان المتهمين تم القبض عليهما لصالح بلاغ اخر متعلق بمقتل فتاة تدعي (نسرين) تحت المادة (١٣٠) القتل العمد بقسم شرطة امتداد ناصر ، مؤكدا بان المتهمين اعترفا بانهما قاما بقتل فتاة اخري وإلقاء جثتها بمنطقة مايو وارشدا علي المكان، و بمراجعة القسم المختص وجد البلاغ بنفس التاريخ مقيد بيومية اجراءات أولية تحت ابمادة (٤٤) بقسم شرطة ابوسعد شرق، مبلغ فيه والدتها، وبفحص البصمة الوراثية اتضح بانه المجني عليها ابنتها، واوضح المتحري في رده علي اسئلة النيابة بأن المتهمين اعترفا بانهما قاما بقتل المجني عليها بعد قلع ملابسها عدا الداخلية وتسديد عدة طعنات لها في اجزاء متفرقة من جسدها ومن قم قاموا بلفها باكياس بلاستيك وشريط لتغليف الطعام والقاء جثتها بمنطقة مايو، لافتا الي تفتيش شقة المتهم الثاني بالمعمورة بأمر تفتيش صادر من نيابة الخرطوم شمال لصالح البلاغ الاخر والغرض منه العثور علي وتحريز اداة الجريمة السكين، وبارشاد المتهم تم العثور عليها كما حرز كريم ( دوف) يخص القتيلة (مروة) ثم العثور عليه داخل الدولاب بارشاد المتهم الثاني، بينما تم العثور علي مقبض السكين بلون اسود داخل انبوب تصريف مياه الخاص بالجامعة التي يدرس فيها المتهم بمنطقة المجاهدين بالخرطوم، واعترف المتهمين بان السكين استخدموها في قتل الفتاتين، واشار المتحري الي ارسالها للادارة العامة للادلة الجنائيو دائرة المختبرات الجنائية بغرض فحص الدماء البشرية عليها وجاءت الافادة بوجود دماء بشرية تخص المجني عليها الثانية( نسرين) عن طريق فحص البصمة الوراثية للقتيلة، واشار المتحري سيد أحمد إلى دخول شقة السفيرة مسرح الحادثة الاساسي بعد مخاطبة وزارة الخارجية السودانية متمثلة في إدارة الحصانات والامتيازات بواسطة التعاون الدولي لحقوق الانسان برئاسة النيابة العامة بغرض منح الاذن لفرق المباحث والادلة الجنائية بالدخول لاجراء المعاينات الفنية ورصد أي آثار يمكن العثور عليها ، وعندها تم منحهم الاذن شفاهة بواسطة المستشار القانوني بادارة الحصانات والامتيازات بوزارة الخارجية السيد (محمد حسن) وافاد لهم بمنحهم الموافقة لدخول الشقة الذي كان بحضور المستشار القانوني المذكور اعلاه ممثلا لوزارة الخارجية وحضور نائبة السفير ( المكلفة) وعدد من اعضاء السفارة، وتم الاجراءات ووضحت لصالح البلاغ الثاني تحت المادة(١٣٠) بقسم امتداد ناصر .
وباستجواب المتحري من قبل النيابة ممثلة الاتهام عن الحق العام التمس ممثلي الدفاع عن المتهمين الاثنين من المحكمة بالسماح لهما بالاطلاع علي محضر اليومية وتصوير مستندات الاتهام ليتمكنا من مناقشة الدفاع، ووافقت المحكمة علي طلبهم وسمحت لهم بتصوير جميع المستندات عدا مستند الإتهام ال(سي دي) المصور ، كما أمرت المحكمة باعلان ممثلين اولياء الدم بالحضور للجلسة القادمة.