شــــــــوكــة حـــــــــوت الإستـثــمار الصـــامــت
ياسرمحمدمحمود البشر
مثلما فأجأت منظومة الصناعات الدفاعية قيادة الدولة بما قامت به من إنجازات فى مجال الصناعات العسكرية والمدنية كذلك فأجأت شركة زادنا العالمية كل من حضر إفتتاح مختبر زراعة الأنسجة النباتية يوم أمس كأكبر مختبر بأفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال ولا يخفى على أحد أن هناك مجهودات خرافية بذلت فى صمت كامل وتام حتى تم إفتتاح هذا الصرح الذى ينتج ما زيد على ٢٤ مليون شتلة فى الدورة الواحدة بمواصفات عالية الجودة مع توفير كامل الحماية والتعقيم لها الفيروسات وأمراض النباتات الأخرى.
شركات فرنسية وإسبانية وإيطالية شاركت فى تنفيذ هذا المختبر العالمى الذى يضم عدد من المهندسين والخبراء الزراعيين من أبناء السودان الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا المشروع منذ العام ٢٠١٣ وحتى تحقق لهم هذا الحلم فى العام ٢٠٢١ وبما أن من رأى ليس كمن سمع ومهما إجتهدت فى رسم صورة ذهنية للقارئ سأجد نفسى عاجز عجز العاجزين عن الوصف ويبقى التحدى فى الحفاظ والمحافظة على هذا الصرح العملاق وعدم الزج به فى المعادلة السياسية التى تهدم ولا تبنى والتى تسبط الهمم عن العمل من دون رؤية أو برنامج أو هدف ويجب أن ندعم كل المشروعات الناجحة بعيدا عن ساس يسوس.
الفريق أول ركن ميرغنى إدريس مدير الصناعات الدفاعية ورئيس مجلس إدارة شركة زادنا واللواء ركن عبدالمحمود حماد حسين المدير العام لشركة زادنا كانوا فى إستقبال المدعوين لهذا الإحتفال الفخيم ومن ضمن الحضور وزير الزراعة الإتحادى وسفيرة فرنسا بالخرطوم والسفير التشادى وعدد كبير من ممثلى المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية إلى جانب حضور أنيق من رموز الصحافة والإعلام والقنوات الفضائية المحلية والعالمية والإذاعات وقد أعلن مدير عام شركة زادنا اللواء عبدالمحمود حماد عن إفتتاح أكبر صومعة غلال بالسودان فى شهر أبريل القادم بولاية الجزيرة بجهد تام وكامل من شركة زادنا العالمية.
المطلوب من شركة زادنا العالمية الدخول فى مجال الإستثمار العقارى وتوفير سكن لكل أسرة بولاية الخرطوم عن طريق التمليك الإيجارى وفق شروط تخدم المواطن وتحفظ للشركة حقوقها المالية ويمكن لشركة زادنا أن تقوم بعمل مجمعات سكنية بولاية الخرطوم من شأنها كبح جماح سماسرة العقارات الذين أصبحوا يقتاتون من دم المواطن والتحكم فى أسعار العقارات بولاية الخرطوم ولتستفيد شركة زادنا من إمكانياتها البشرية واللوجستية فى بداية مشروع التمليك الإيجارى اليوم قبل الغد.
نــــــــــص شــــــــوكة
المشروعات العملاقة ذات الأثر الإقتصادى تحدث عن نفسها فى صمت وها هى زادنا تقدم أحد مشروعاتها فى طبق من دهشة ممزوجة بنجاح وتوفر للخزينة العامة ملايين الدولارات كانت تصرف على إستيراد شتول زراعية من فرنسا وجنوب أفريقيا وعدد من الدول وبهذه الصورة يمكن للسودان أن يكون من مصدرى هذه الشتول لعدد من دول الجوار.
ربــــــــع شــــــــوكــة
النجاح فى صمت أجمل نجاح لكنه فشل بطئ فى نظر البعض.
yassir.mahmoud71@gmail.com