رأي

شــــــــوكــة حـــــــــوت (الـرِمـــْة والحَــبَـاســة)


ياسرمحمدمحمود البشر

تراجعت لجنة إزالة التمكين بولاية سنار عن شهادة رجل الأعمال معاوية البرير فى قضية مشروع كناف أبونعامة المتهم فيها والى سنار الأسبق أحمد عباس ونائبه خضر عثمان وشرف الدين هجو وأحمد عبدالله أم بنين ومدير عام وزارة المالية على الحاج وتم تراجع لجنة إزالة التمكين عن شهادة معاوية البرير بعد أن وصل إلى قاعة المحكمة بمدينة سنجة حاضرة ولاية سنار ومن حق المدعى فى هذه القضية أن يتراجع عن شهادة شاهده إذا علم أن شهادته بينة غير منتجة لسير القضية وإكتفت اللجنة بشهادة أحمد عبدالقادر وأسامة عبدالكريم مع العلم أن أحمد عبدالقادر كان يشغل منصب وزير المالية بسنار ثم معتمد لمحلية سنار ربما تكون شهادته فى صالح لجنة إزالة التمكين.

وتناولى لهذه القضية من جانب سياسى لا تأثير له على مجريات القضية قانونيا على الإطلاق ويمكن القول أن والى الولاية وبصفته رئيس لجنة إزالة التمكين بالولاية غادر البلاد إلى القاهرة لظرف خاص وترك مقرر اللجنة على طارق (شايل رأس النعامة) فى مواجهة الشاهد معاوية البرير وسفر الوالى له دلالات ومعانى وجملة من الإستفهامات لماذا لم ينتظر الوالى الجلسة المحددة لسماع شهادة رجل الأعمال معاوية البرير تحديدا ولماذا أراد أن يكون خارج الولاية فى هذه الجلسة تحديدا أم أن العين تستحى قليلا عن اللقاء أم أن الوالى يشعر فى غرارة نفسه بأنه قد ألحق بعض الضرر بمعاوية البرير.

ولا سيما أن شهادة معاوية البرير لا علاقة لها بقرار لجنة إزالة التمكين الخاص بنزع مشروع كناف أبونعامة من معاوية البرير ولذلك شأن آخر ويبقى سؤال الشارع العام عن تراجع اللجنة عن شهادة الرجل وتأثيرها على سير ومجريات القضية التى تعتبر من ضمن الجرائم الموجهة ضد الدولة والتى يمكن أن يصل الحكم فيها للإعدام وليت لجنة إزالة التمكين بسنار أن تثبت للمحكمة الموقرة الفساد الذي مارسه المتهمون حتى تحكم عليهم بالإعدام ويتم تنفيذ الحكم بميدان المولد بمدينة سنجة لكن إذا كانت القضية مجرد قضية سياسية فإن القضاء سيقول كلمته فى خاتمة المطاف وستطوى الملفات بأمر القضاء إن لم يكن بتسوية سياسية من المركز.

أسامة عبدالكريم وأحمد عبدالقادر هل سيكونا شاهدى الدفاع المعتمدين عند لجنة إزالة التمكين أم أن ذات اللجنة ستتراجع عن شهادتهما بسياية (ألف نطة ولا واحد خابور) مثلما تراجعت عن شهادة معاوية البرير مع العلم أن المتهمين الخمسة والشهود (أولاد كار واحد) لا يعرفون شئ غير الحق والحقيقة الكاملة التى يبنى عليها القضاء حيثياته وستكون الجلسة القادمة جلسة مفصلية فى عمر قضية مشروع كناف أبونعامة.

نــــــــــص شــــــــوكــة

لا مصلحة لنا فى براءة المتهمون أو إدانتهم لكن المصلحة العامة تقتضى العمل بأضلاع مثلث شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) وأى جلسة تمر من دون أن تكون منتجة للقضية أو لها تأثير فى تعطيل سير القضية فإنها تأتى خصماً على حرية المتهمين الذين يقبعون فى السجن منذ توجيه الإتهام لهم وحتى هذه اللحظة مع العلم أن بعض المتهمون تم وضعهم بسجن النساء بمدينة سنجة بعد أن تم تخصيصه لهم.

ربــــــــع شــــــــوكــة

العدالة يجب أن تكون مثل الموت لا تستثنى أحداً أبداً ولا كبير على القانون.

yassir.mahmoud71@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى