شــــــــوكــة حـــــــــوت حكومة الكفـاءات أمفكو
ياسرمحمدمحمود البشر
نظام الحكم المعمول به فى السودان بنص الوثيقة الدستورية هو نظام برلمانى يقوم على دور البرلمان فى سن التشريعات ومراقبة أداء الدولة وتبقى صلاحيات البرلمان أكبر من صلاحيات الجهاز التنفيذى المتمثل فى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والمجلس السيادى وقد نصت الوثيقة الدستورية على تكوين البرلمان خلال فترة أقصاها تسعون يوما من التوقيع على الوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة وتم تأخير تكوين البرلمان إلى ما بعد توقيع السلام وقد تم التوقيع على السلام منذ ما يقرب نصف العام ومازال تكوين المجلس التشريعى فى رحم الغيب ومغالطات السياسيين العُبطاء.
ونجد أنه قد تمت الإستعاضة عن البرلمان بمجلس الوزراء والمجلس السيادى وهذا وضع سياسى شاذ وغريب وقد تم تعديل الوثيقة الدستورية ذات نفسها من قبل مجلس الوزراء والمجلس السيادى مع العلم أن الوثيقة الدستورية ذات نفسها تنص على عدم جواز تعديلها إلا بموافقة ثلثى البرلمان وتم تعديلها من دون برلمان مما يعنى عدم أهمية دور البرلمان وإلغاء دوره فى الحياة السياسية للفترة الإنتقالية على الإطلال لذلك لم يتم الإهتمام بعملية تشكيل مجلس الوزراء والمجلس السيادى ويترك أمر تشكيل البرلمان ليكون تحت رحمة النشطاء وطلاب المقاعد فى السلطة وتحت رحمة المحاصصات الرخيصة.
لسان حال الحكومة يردد فى صمت خجول ليس من الضرورة تكوين المجلس التشريعى طالما أن هناك صراعات قد حدثت بين القوى السياسية على المجلس التشريعى وليس من المهم تشكيل المجلس التشريعى فى الوقت الراهن ويتم تسيير دفة الأمور على هذا النمط طالما أن القوى السياسية تتصارع فيما بينها وكأن ما يجرى بالبلاد لا يهمهم فى شئ وأن معاناة المواطن التى يعيشها اليوم لا علاقة لهم بها البتة ونجدهم قد تصارعوا شيعاً وأحزاباً ومعظمهم ناشطون يمارسون (طق الحنك) السياسى فارغ المحتوى والمضمون.
وفى حال تم تشكيل المجلس التشريعى ستتصدر القائمة وجوه الطلقاء والطلقاء الذين أعنيهم هم حملة الجوازات الأجنبية الذين حطوا رحالهم بالخرطوم بعد أن أنجز الشعب الشعب الثورة السودانية بنجاح وسيتم توفيق أوضاع فائض كُسالى وعطالى المغادرين للجهاز التنفيذى فى الفترة الماضية وسيكون برلمان محاصصات وليس برلمان من أجل العمل البرلمانى الذى يعود بالفائدة على المواطن المغلوب على أمره ولا عزاء للوطن طالما أن الوطنية أصبحت مجرد شعارات فارغة المحتوى والمضمون ووقتها ستظهر لصوصية أصحاب الياقات البيضاء و(البلابيص).
نــــــــــص شــــــــوكــة
قد لا يختلف واقعنا المعيش عن الواقع الذى كتب فيه صاحب المقولة التالية (إن السياسيين مثل القرود إذا تصالحوا أكلوا الزرع وإذا تشاجروا أفسدوه) لا يختلف عن واقعنا الذى نعيشه اليوم ويمكن أن نحزف كلمة القرود من الجملة أعلاه ونضع مكانها القحاتة.
ربــــــــع شــــــــوكــة
حكومة من دون برلمان مثل من يرتدى صديرى وهو مكشوف المؤخرة.
yassir.mahmoud71@gmail.com