رأي

((همس الحروف) .. محمد عز الدين (قلب الاسد) نجم كروي في طريقه للصعود)

☘️🌹☘️

✍️ الباقر عبد القيوم على

جملة الظروف الإقتصادية التي يمر بها هذا الوطن الكسيح و التي تعثر عندها الكثيرين من الناس فإنعكس ذلك على فرص كسبهم للأرزاق و معاشهم و جودة الصحة العامة للسودان و أهله ، و ما يصاحب ذلك من حالات تململ بسبب مثل هذه الظروف التي مصدرها كان من العوز و الفقر الذي نتج عن تلك الظروف التي تجر هذا البلد إلى الخلف ، فإنعدم الأمن والأمان حينما طفحت من جراء ذلك حالات السيولة الأمنية التي كانت مردوداً طبيعياً يعبر عن مدى الفقر و العوز الذي وصل إليه أهل السودان و كان ذلك بفعل فاعل ، و ما تشكله تلك الصورة التي لا تليق بهذا الشعب العظيم كناتج طبيعي من تلك الظروف و ما لها من مردود سالب على جملة الأمن المجتمعي ، و لكن بالرغم من ذلك فإننا نجد أن هنالك بعض الأشخاص يقومون بتخفيف ذلك الإحساس ذو الطعم المر على الناس و تقليل مرارة تلك الظروف عليهم لأنهم يحملون في قلوبهم مساحات شاسعة من الأمل و الجمال و العطاء الإبداعي الذي قاموا بعكسه في الحياة العامة ، فوضعوا بصمة تميز كانت واضحة في المجتمع و فرضوا على الناس أن ينظروا إلى الوجود بعين التفاؤل ، فإنهم حقاً أناساً عظماء ، إذا صغر سنهم أو كبر ، فهم دائماً يخبطون في هذه الحياة بحب وإخلاص شديدين ويقدمون إلينا نموذجاً فريداً من العطاء و ما يحملون معهم ، حيث يشكلون بذلك الإبداع لوحات مجتمعية فريدة كأنها خُطت بريشة فنان خبر صنعته ، فمثل هذا الإبداع و فاعله يجبرنا في تلك اللحظات للوقوف من أجل تمجيد الخالق الذي صور فأبدع في خلقه و أعطى فأوفى في عطائه ، ولهذا يجب أن نحمده كثيراً أن جعل بيننا من أمثال هؤلاء الذين يشعرون الناس بطعم مفعم لكل معاني الجمال الحقيقية التي تعطي الوجود نكهة رائعة تشعر الناس بجمال الحياة ، فتختفي عندها كثير من السلبيات والإحساس بالنقص حين تظهر مخايل الذكاء والعطاء والإبداع و الخبرة و التفاني من أمثال هؤلاء .

فالعين أو الأذن لوحدهما لا تكفيا للحكم على الإبداع و المبدعين بل يجب أن يساهم معها في هذا الحكم العقل وبشكل أخص وأدق (القلب) ، و بهذه المعاني وددت أن ألفت إنتباه أولى الأمر من أصحاب الشأن و ان افتح لهم أعينهم في ما يعنيهم من أمر بالإنتقال بهم إلى قرية القويز و التي تعد من أكبر قرى العسيلات حيث تكمن ملاعبها التي كانت وما زالت ترفد دائما الفرق الرياصية الكبيرة بأميز اللاعبين و التي خرج منها الشاب (راموس قلب الأسد) ، نعم أنه الراموس الذي يحمل قلباً أسدياً في جوفه و هذا اللقب القوي لم يكن من نسج الخيال و أنما لقبه من شاهده ، فهو محمد عز الدين خالد الذي يعتبر كنز كروي مدفون في تلك الأصقاع القصية من أركان العاصمة القومية ، حيث سُجل إسم هذا الفتى رسمياً في اضابير نادي رمز السلام الرياضي المعروف بدوري الدرجات بإتحاد العيلفون ، حيث يأمل محبي هذا الفتي الطموح والموهوب والمبدع أن يصعد ليشق طريقة من أجل تمثيل شباب منطقته بصوة أجمل من ما يعرفه بها أهل منطقته ، ليكون بعد ذلك رمزاّ سودانياً جميلاّّّ وعنواناً معروفاً يشار إليه بالبنان .

هذا النجم الصغير و الفتي المبدع وصاحب العطاء الكبير الشاب العشريني محمد عز الدين يعتبر رقماً مميزاً في عالم كرة القدم و الذي يطمئننا أن رحم حواء السودان ما زال أخضراً ،. فجمع بين الموهبة الفريدة وعوالي الأخلاق في شخصه الضعيف حيث شهد له بذلك كل من جالسه أو تعرف عليه ، و لهذا وجب على الجهات المعنية الإلتفات إلى مثل هذه الأرقام الوطنية الخالدة و المميزة بنفض الغبار عنها في شخص هذا الشاب الرائع و تأهيله و تنمية قدراته ، فإنه فعلاً رقماً مميزاً في مجاله كما أسماه زملائه ومتابعيه في منطقتهم براموس قلب الاسد فإنه حقاً شبلاً رائعاً في صورة أسد هصور و يعتبر مشروعاً ضخماً لنجم صاعد في عالم الرياضة إذا تم إحسان إدارته و تأهيله من أجل ان يعود نفعه لكامل السودان .

زر الذهاب إلى الأعلى