شــــــوكــة حــــــــوت .. مــــن جـــووووووة
ياسرمحمدمحمود البشر
سفير الدولة الأوربية المقيم بالخرطوم إلتقى عدد من رموز السياسة بالسودان وتحدث معهم عن رؤية دول الإتحاد الأوربى فى إيجاد حل للأزمات المعقدة التى يعيشها السودان ولا سيما الإحتقان السياسى الذى أفضى إلى الأزمة الإقتصادية ويأتى هذا التدخل الدبلوماسى الأوربى بعد أن وصل الإحتقان السياسى سقفه بين قوى الحرية والتغيير فيما بينهم من جهة ورفض قوى الحرية والتغيير للمكون العسكرى إلى جانب الحديث عن فض الإعتصام وتوجيه الإتهام لقادة القوات النظامية وجملة من المشاكل بين مكونات الحكومة الإنتقالية.
السفير الأوربى تحدث عن فشل مكونات الحكومة الإنتقالية فى الوصول إلى صيغة إتفاق لتكوين المجلس التشريعى الإنتقالى وتكوين حكومات الولايات والمجالس التشريعية ولا سيما بعد توقيع إتفاقية جوبا مما يؤكد على أن هذه الخلافات ستنتقل لداخل المجلس التشريعى حال تشكيله مما يتطلب الأمر إلى إختيار رئيس للبرلمان يتميز بالإستقلالية حتى لا تتجاذبه القوى السياسية داخل البرلمان وكذلك مسألة غياب المحكمة الدستورية وتعطيل الدستور وأصبح السودان محكوماً بنصوص الوثيقة الدستورية التى فصلت تفصيل محكم على مقاس قوى الحرية والتغيير وأشار السفير أنه لابد من العمل بالدستور الإنتقالى حتى يستقيم الأمر السياسى بالسودان فى القريب العاجل.
فيما أكد السفير أن هناك عدد من الشروط عرضت على بعض قادة الحكومة الإنتقالية وتمت الموافقة عليها ومن ضمن هذه الشروط تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وتعويم الجنيه السودانى والموافقة على إقامة قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر ومصالحة الإسلاميين فى الفترة القادمة وتقليل الهجوم على المكون الإسلامى وعدم الحديث عن إقصائهم عن الحياة السياسية السودانية مع ضرورة محاكمة من يثبت تورطه فى عمليات فساد من الإسلاميين.
وعن مصالحة الإسلاميين تحدث بعض قيادات قحت مع السفير الأوربى أنه إذا كان لابد من المصالحة معهم يجب أن تكون مع الصف الثالث من الإسلاميين والذين لم يتقلدوا أى مناصب دستورية فى النظام السابق ويجب أن تأتى مبادرة المصالحة من الإسلاميين أنفسهم وليس من قبل قوى الحرية والتغيير وهناك الكثير والمثير من خلال لقاءات السفير الأوربى بين القوى السياسية المختلفة وقد تظهر نتائجها قبل شهر يونيو القادم وليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال قد جاء وقته.
نــــــــــص شــــــــوكــة
كل سفير يبحث عن مصالح دولته ومن المؤكد أن الصراعات بين مكونات الشعب السودانى اليوم تجعل العالم من حولهم يحقق أكبر قدر من المصالح الدولية فى السودان وعندما ينتهى السودانيون من تصفية صراعاتهم تكون كل دولة قد حققت أكبر قدر من المصالح على حساب الشعب السودانى المغلوب على أمره.
ربــــــــع شــــــــوكــة
(البموت كبيييير والبخسر كتييير)
yassir.mahmoud71@gmail.com