اقتصادية

مواطنون يعبرون عن إستيائهم من زيادات الأسعار وغياب الرقابة


الخرطوم :الوطن
عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من إستمرار زيادة أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق ،على الرغم من تراجع أسعار صرف العملات الأجنبية مشيرين الى تحكم بعض الفئات ما أسموهم ب ( السماسرة ) في الأسعار وسط غياب تام للرقابة الحكومية.
وعزا البعض منهم هذا الارتفاع غير المسبوق لأسعار السلع الاستراتيجية الى جشع التجار والسماسرة، مشيرين إن هؤلاء الفئة يتعاملون مع بعض الشركات وكبار تجار الجملة في البلاد.
ويقول المواطن (م.أ ) ، ” إن عدداً من التجار الكبار وهم معروفون لدينا أوقفوا البيع وأغلقوا محالهم التجارية بسبب عدم استقرار الأسعار، وأصبح المواطنون عاجزون تماماً عن الإيفاء بالتزاماتهم اليومية بسبب الغلاء الفاحش الذي هيمن على كافة أسواق السلع الاستهلاكية، بجانب الخضروات والفواكه واللحوم” . وأضاف أن المواطنين باتوا يشترون بنظام “رزق اليوم باليوم” وبكميات قليلة جداً بسبب ارتفاع الأسعار، وما وصفه بالاستغلال الجشع من التجار.
من جانبه، حمّل التاجر ضو البيت عمر، مسؤولية الارتفاع الذي تشهده الأسواق لحكومة حمدوك لجهة أنها فتحت الباب أمام الجشعين والمنتفعين من التجار وسماسرة السوق وقال إنهم يفاجئونهم يومياً بأسعار مختلفة ويرجعون السبب لارتفاع (الدولار) الذي أصبحت شماعة يعلقوا عليها كل شيء.
في الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من خطورة تفاقم الأوضاع الاقتصادية في السودان وتأثيراتها على حياة المواطنين وكشفت تقارير أممية أن أسعار المواد الغذائية في البلاد تضاعفت ٨ مرات منذ بداية العام، وارتفعت تكلفة الخدمات الصحية بنسبة ٢٨٧،٥٪، في الوقت الذي يقول فيه مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة “أوشا”، إن ٩،٦ ملايين سوداني عانوا وما زالوا يعانون انعداما شديداً في الأمن الغذائي.
وقالت (أوشا) إن تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية سيؤدي إلى تفشي الأمراض وإلى العنف والنزاعات، وربما إلى حرب أهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى