((همس الحروف) .. القرصنة بإسم القانون و تحت حماية الدولة)
☘️🌹☘️
✍️ الباقر عبد القيوم على
الحلقة الثالثة
ما زلنا نقف في ذلك المكان بمنعرج اللوى حينما بذلت دورية النجدة نصحها لمن ركلوا القانون بأقدامهم و لم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد ، ففي ذلك المكان إستنكر كل الحضور الذين كانو يوثقون تلك الهمبتة الليلة مسلك تلك المجموعة المتجبرة ، و حتى ذرات تراب الأرض في ذلك المكان كان يكتنفها عظيم الدهشة و الإستغراب لما حدث أمامها من سلوك كان يخالف القانون و يجافي كل القواعد المهنية التي ترتب بها الشرطة بيتها الداخلي ، حيث تم في ذلك المكان إغتيال هيبتها من قبل ضابط يتبع لها إسماً و لكنه يبعد عنها كل البعد و عن قيمها السامية التى انشأت عليه ضباطها .
لقد إستعرضت في الحلقة السابقة تلك الظاهرة الغريبة و ذلك السلوك العجيب الذي حدث في مسرح الجريمة من ذلك الضابط الذي إنسلخ من جلده بحيث انه خالف وضع الإعتبار لدورية شرطة النجدة التي طالبته بإبراز قانونية الفعل الذي يقوم به ولكنه قام بذُبح كبريائها من الوريد و إلى الوريد أما جموع المواطنين حين رفض الإنصياع لها و أخذو ساتراً لحماية قوته ، فهم الجميع من ذلك السلوك أنهم يمكن أن يقوموا بالإشتبكاك معها ، بالرغم من انه كان يلبس الزي المدني ، و كان من المفترض أن ينصاع و يلبي طلب من يلبسون الميري الذين حضروا من أجل سلامة وحماية المجمتع ، مما يمثل هذا السلوك مسلكاً غريباً لا يتوافق وأدبيات هذه المؤسسة العملاقة .
لقد قاموا بتهشيم زجاج السيارات الثلاث و حملوها على ظهور السحابات التي حضرت معهم و إنطلقوا بها إلى جهة غير معلومة في مشهد أقرب إلى مشاهد الأفلام السينمائية التي تقوم بها العصابات الخطيرة ، و ما زال صاحب هذه السيارات حاضراًّ تفاصيل كل ما حدث له على هاتف أحد جيرانه و هو كان يتمنى و يمني نفسه بالحديث مع ذلك الضابط الذي رفض الحديث مع أي إنسان في مكان الحدث .
جن جنون الرجل (ن .ع . أ) ، و كانت هنالك علامات إستفهام كبيرة و كثيرة تدور داخل رأسه وتطرح عليه أسئلة كثيرة لا يستطيع أن يجد لها أي إجابات شافية أو منطقية ، فمن هم هؤلاء ؟ و من أين أتوا ؟ و لماذا أتوا ؟ و لماذا وقع عليه هذا الخيار الجائر دون غيره من بين 40 مليون مواطن ، أسئلة كثيرة تتصدر ناصية مخيلتة ، فبدأ كالمجنون في بالإتصال بكل أصدقائه و معارفه و أهله الذين يشغلون مناصب في الدولة عله قد يجد عند أحدهم إجابة شافية ، أو منهم من يقدر أن يساعده بمعرفة ما حدث له .
و في صباح اليوم الذي تلى تلك الليلة الحزينة التي كانت حبلى بالمفاجآت و الأحداث العجيبة ، ذهب الرجل إلى مكتب سعادة الفريق ياسر العطا و الذي نفى له مكتبه علاقته بما حدث ، و من ذلك المكان هرول إلى مقر لجنة إزالة التمكين بالمجلس التشريعي حيث تم نفي الموضوع تماماً و أخبروه بأنهم لا يقومون بمثل هذه الأعمال ، و أن جميع ما يتعلق بلجنتهم من مهمام يكون ذلك وفق مستندات و في وضح النهار ، و كما أن إسمه غير مدرج في سجلاتهم ، و هنا كانت الصدمة لهذا الرجل المكلوم لأن الذين قاموا بأخذ سياراته إدعوا بأنهم يتبعون للجنة إزالة التمكين و مثلوا معه أسوأ دراما يمكن أن يستغل فيها إسم الدولة .
السؤال الذي يفرض نفسه ، من هو الذي قام بهذا العمل الجبان ؟ و لمصلحة من كان ذلك ؟ و من هو المدعو أيمن ؟ و بتعيلمات من تمت هذه الجريمة القذرة التي لا تتوافق مع أبجديات القانون ؟ و ما هي مغتنيات هذه السيارات التي كانت بداخلها ؟ .. كل ذلك ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى .