رأي

شــــــــوكــة حـــــــــوت حـــــمـــدوك مريض يتكئ على ميت


ياسرمحمدمحمود البشر

عبدالله أدم حمدوك رجل يقول ما لا يفعل وحتى لا نظلمه فقد صرح فى التاسع والعشرين من يونيو من العام الماضى بأنه سيصدر قرارات لها أثار سياسية وإقتصادية وإجتماعية خلال ثلاثة أسابيع وحتى الآن مضت ثمانية أشهر ولم يصدر تلك القرارات حتى اللحظة ولن تصدر أبداً وبالأمس القريب أصدر حمدوك مصفوفة زمنية لتشكيل الحكومة الإنتقالية الثانية بعد أن أمر وزراء حكومته بتقديم إستقالتهم خلال ٧٢ ساعة على أن يتم تشكيل الحكومة يوم ٤ فبراير ولم يحدث وكذلك تشكيل البرلمان فى الخامس والعشرين من ذات الشهر ولن نستبق الأحداث لكن الواضح أن حديث حمدوك لا يتعدى كونة (فسية مدنقر).

ومن الواضح أن سيد حمدوك فقد السيطرة على مقاليد الأمور أو أن هناك جهات إكتشفت نقطة ضعفه وحولته إلى طفل بحجم عائلى فى عالم السياسة الذى يحاط بالمكر والدهاء والخبث والخبائث وأغلب الظن أن حمدوك (كيشة) فى تعاطى جرعات السياسة لكنه زكى جداً فى تعاطى جرعات أخرى لها تأثير مباشر على تهدئة المشهد العام على الأقل فى نظره هو وبعض مستشاريه بعيدا عن القصر وقريباً من المزرعة السعيدة وعلى كل لم تعد تصريحات ووعود حمدوك لها قيمة عند الشعب السودانى لأن الأيام كشفت حقيقة هذا الرجل وكشفت ضعف مقدراته فى إدارة دفة مقاليد الأمور بالبلاد أو أن حمدوك أقصر قامة من أن يصبح رئيس وزراء فى هذه الفترة المفصلية فى تاريخ السودان السياسى الحديث.

السودان اليوم على حافة الإنزلاق نحو هاوية المجهول والضياع فى ظل حكومة لا تمتلك رؤية أو برنامج أو خطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حكومة أصبح مصدر دخلها الوحيد الأوحد هو جيب المواطن ولا شئ غير ذلك حكومة تلجأ إلى أقصر طريق للحلول هو الضغط على المواطن من دون أدنى إحساس بمعاناته التى يعيشها عدا تلك العبارات الخجولة التى يرددها فى خطاباته بأنه يقدر معاناة الشعب السودانى من دون أن يبحث عن الحلول لهذه الأزمات وأغلب الظن أن هناك بعض الجهات من مصلحتها أن تزداد الأوضاع تعقيداً وهشاشة فى ظل وجود السيد حمدوك.

فهل يعقل أن تقوم وزارة الطاقة برفع الدعم عن الوقود وأن تقوم إدارة الكهرباء بزيادة تعرفة الكهرباء وأن تقوم إدارة المياه بزيادة تعرفة فاتورة المياه مع العلم أن هذه الإجراءات يجب أن تقدمها وزارة المالية للبرلمان ومن ثم تتم إجازتها أو رفضها لكن أن تقوم كل وزارة وكل إدارة بعمل ما تريد فلا يتعدى ذلك كونه (سوق أم دفسو وشيخو حمدوك) وليست حكومة إنتقالية رئيس وزرائها حمدوك مع العلم أن حكومته حكومة (نص مكنة) منذ أن تمت إقالة نصف الوزراء قبل ما يقرب من النصف العام ولا بواكى عليها ولن يتم تشكيل البرلمان فى الخامس والعشرون من فبراير الجارى طالما أن حمدوك يعمل بهذه السلحفائية.

نــــــــــص شــــــــوكــة

يقول البعض لماذا لم نتناول عبدالفتاح البرهان بالنقد والأجابة ستكون أن الوثيقة الدستورية منحت رئيس الوزراء كل الصلاحيات التنفيذية والسلطات التى تجعله يفرض هيبته وهيبة الدولة لكنه تنازل عنها لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ولذلك لابد أن يمتلك حمدوك من الشجاعة ما تؤهله للإعتراف بالفشل.

ربــــــــع شــــــــوكــة

(حمدوك عيان منتكل فى ميت)

yassir.mahmoud71@gmail.com

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى