خبير يحمل حكومة حمدوك التفلتات الأمنية بالعاصمة
الخرطوم :الوطن
عزا بعض المحللين السياسيين والاقتصاديين تفاقم ظاهرة التفلتات الأمنية هذه الأيام الى تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي العطالة الى جانب غياب دور الأجهزة الأمنية والشرطية في بسط الأمن بالبلاد.
وقال الخبير الاستراتيجي نور الدين ابراهيم أن تفاقم ظاهرة السرقات والسطو والخطف المتكرر
في الشوارع والبيوت سببه الأساس تدهور الأوضاع الاقتصادية جراء سياسات حكومة الفترة الانتقالية وقال إنها أصبحت مصدر قلق كبير للمواطن وباتت تهدد أمنه وحياته.وقال نور الدين” إن الخرطوم ستصبح مدينة غير آمنة كلياً اذا لم يتم مكافحة هذا النوع من الجرائم الخطيرة التي تحدث أمام أعين الناس نهارا جهارا مشيرا الى ظاهرة السيارات والدراجات النارية التي لا تحمل لوحات والمنتشرة بصورة لافتة للأنظار “.
وقال حماد أحد شهود العيان في حادثة بص تم الاعتداء عليها مؤخرا بأمدرمان: (لقد قامت مجموعة كبيرة من عصابات النيقرز بالاعتداء على بص بالقرب من سوق صابرين بمحلية كرري تحت التهديد والضرب المبرح واستولت على أموال ومقتنيات ثمينة من جميع الركاب وكان من بينهم إصابات خطرة). وأضاف: (بعض الركاب اتصلوا برقم الشرطة (999) ووجدوه مغلقا).
وشدد مواطنون على ضرورة تدخل الحكومة بصورة عاجلة لحسم هذه التفلتات الأمنية الخطيرة، لافتا الى ظاهرة اعتداء عصابات النيقرز على الركاب والمواطنين في ظل انعدام الرقابة وغياب دور الشرطة.
ويرى المراقبون أن من اسباب التفلتات الأمنية هو تركيز الحكومة على حماية نفسها بدل حماية المواطن وأشاروا الى الظلام الدامس في الطرقات داخل الأحياء التي تساعد في السطو والسرقة وشددوا على ضرورة وضع كاميرات المراقبة وقالوا أولى ان توضع هذه الكاميرات لأمن المواطن وليس لأمن حكومة حمدوك.